السجلات المستنصریه

ګمنام لیکوال d. 550 AH
112

السجلات المستنصریه

السجلات المستنصرية

ژانرونه

============================================================

ما يقتضيه الشتات والاراء ، وترتضيه الشهوات والأهواء ، والله سبحاته يقول فىي محكم كتابه : ( قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاه وتنزع الملك ممن تشاه وتعز من تشاء وتذل من تشاه 3 - 26 ) ؛ وأن الله جل ذكره أجراها على نظام من الدلالة والتعريف ، وبيان من النص الجلى والتوقيف ، ارتفع به الالتباس ، واطرد معه القياس ، ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ، وقد اشتهر بين كافة المؤمنين ، وأولياء الدين، ورعاياالدولة أجمعين ، أن الامام المستتصر باللهأميرالمؤمنين قدس الله لطيفه -كان يشيربها إلى ولده الامام المستعلى بالله آمير المؤمنين ثم أفصح ، ويعرض بوجوبها له ثمصردح ، وأنه تونى بنفسه الشريفة الكريمة توفيقه وتفهيمه،

وغذاه مواده الالهية وعلمه ، واختصه دون الأولاد بمزية إلفه وأنسه ، وأحله (163) من بينهم بمر كز نوره وموطن قدسه ، وحجبه عن الأبصار ، وجلببه رداء العظمة والوقار ، ثم انتقل إلى دار الكرامة ، ومحل الإقامة ، بعد آن آظهر النص عليه ،

أعلن بنقل الأمر إليه ، واستوى على سرير مملكته ، آخذا بهديه وسكينته ، وانتصب بمنصب خلافته ، لابسا بجلاله وبهجته ، وذخرالله تعالى الامامة الكريمة اله، وأنزله في مقام آبائه الطاهرين وأحله ، وجعل خليله ووزيره، السيد، الأفضل، أمير الجيوش ، سيف الاسلام ، ناصر الامام ، كافل قضاة المسلمين ، وهادى دعاة الممنين - عضد الله به الدين ، وأمتع بطول بقائه آمير المؤمنين ، وآدام قدرته ، أعلى كلمته - وليا أعلى الله همته في إرتيادالصلاح وإغتنامه ، ومكن رتبته فى ذروة الجلال ومصامه ، ومدبرا جرى به أمر المملكة على اطراده وانتظامه ، وأورى به زند الملمة بعد إصلاده وإظلامه ، فقام لامير المؤمنين بامر البيعة أحسن قيام ، وعقدها بلطف سياسته في رقاب الخاص والعام ، وكان أول داخل فيها الأمراء أخوة أمير المؤمنين تسليما لحقه وإذعانا ، ومعرفة به وإيقانا ، وعلما بأن (164) الله تعالى ي فيض شعار الامامة علىمن يرتضيه ، ويعصب تاج الكرامة بمفرق من ينتجبه لها ت ويصطفيه ، وأن ذلك الأمر لاينال بالطلاب ، ولا يحاز بالغلاب ، ومن جملتهم 111

مخ ۱۱۱