ويخيل إلي كذلك أني كنت ماضيا فيما أكتبه كما تتعكس الأفعى
9
في مشيتها، إذ يندفع نصفها ليجر النصف الآخر، فلا تدري إن كان آخرها معلقا بأولها، أو الأول هو معلق بالآخر.
وكذلك كنت أكتب، فمرة أجد الفكر يجره القلب جرا، ومرة أجد القلب ينسحب للفكر، وبين ظهري ذلك
10
أراني ساعة ممتلخ القلب، وساعة مدله العقل
11
كأني لم أحب إلا لأتحول رجلا شاذا، تراه في الحب والبغض، وفي الصواب والخطأ، وفي الفكر والحس، على حد مما يعرف، وحد مما لا يعرف ، فليس كله من هذا، ولا كله من ذاك، وهو محب إلا أنه يبغض، ومبغض لكنه يحب!
إن زفرة من جهنم، ونفحة من الجنة جاءتا إلى هذه الدنيا، فرأتا من خبث الناس بدعا مبدعا
12
ناپیژندل شوی مخ