صفت الصفوه
صفة الصفوة
پوهندوی
أحمد بن علي
خپرندوی
دار الحديث،القاهرة
د ایډیشن شمېره
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
د خپرونکي ځای
مصر
عن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، وكان رسول الله ﷺ يمر به ويمر يده على رأسه ويقول: " يا نار كوني بردًا وسلامًا على عمار كما كنتِ على ابراهيم ﵇".
وعن عثمان بن عفان قال: أقبلت أنا ورسول الله ﷺ آخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى أتينا على أبي عمار وعمارٍ وأمّه وهم يعذبون. فقال ياسر: الدهر هكذا. فقال له النبي ﷺ: "أصبر، اللهم اغفر لآلِ ياسر". قال: وقد فعلت.
عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب رسول الله ﷺ وذكر آلهتهم بخير. فلما أتى رسول الله ﷺ قال: " ما وراءك؟ " قال شرٌ يا رسول الله، ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير فقال رسول الله ﷺ: " فكيف تجد قلبك؟ " قال أجد قلبي مطمئنًا بالإيمان. قال: "فإن عادوا فعد" ١.
وعن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: " إن عمارًا ملئ إيمانأ من قرنه إلى قدمه" ٢. وعن علي قال: جاء عمار يستأذن على النبي ﷺ فقال: " أئذنوا له، مرحبًا بالطيب المطيَّب" ٣ رواه أحمد.
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: " إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان"، رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح٤.
وعن خالد بن سمير قال: كان عمار بن ياسر طويل الصمت، طويل الحزن والكآبة، وكان عامة كلامه عائذًا بالله من فتنة. رواه أحمد.
وعن عامر قال: سئل عمار عن مسألة فقال: هل كان هذا بعدُ؟ قالوا: لا قال: فدعونا حتى يكون، فإذا كان تجشمناها لكم٥.
١ صحيح: أخرجه الحاكم في التفسير حديث ٣٣٦٢. ٢ صحيح: أخرجه الحاكم في معرفة الصحابة حديث ٥٦٨٠. وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/١٨٩. ٣ صحيح: أخرجه الترمذي في المناقب حديث ٣٧٩٨. ٤ ضعيف أخرجه الترمذي في المناقب حديث ٣٧٩٧. وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح وانظر ضعيف سنن الترمذي ٧٩٣. ٥ أنظر سير أعلام النبلاء ٣/٢٦٤.
1 / 167