صفت الصفوه
صفة الصفوة
پوهندوی
أحمد بن علي
خپرندوی
دار الحديث،القاهرة
د ایډیشن شمېره
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
د خپرونکي ځای
مصر
وعن أبي عبد الله الهوزني قال: لقيت بلالًا فقلت: يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول الله ﷺ؟ فقال: ما كان له شيء، كنت أنا الذي ألي له ذلك منذ بعثه الله ﷿ حتى توفي: وكان إذ أتاه الرجل المسلم فرآه عاريًا يأمرني فأنطلق فأستقرض وأشتري البردة فأكسوه وأطعمه.
وعن عبد الله قال: دخل النبي ﷺ على بلال وعنده صُبرة من تمرٍ قال: " ما هذا يا بلال؟ " قال: يا رسول الله ادّخرته لك ولضيفانك فقال: "أما تخشى أن يكون له بخار في النار؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالًا" ١.
وعن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: لقد أُخِفت في الله وما يخافُ أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون ما بين ليلة ويوم مالي ولبلال طعامٌ يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" ٢ رواه الترمذي.
وعن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي يقول: أصبح النبي ﷺ فدعا بلالًا فقال: يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قطّ إلا سمعت خشخشتك أمامي، إني دخلت البارحة فسمعت خشخشتك". قال: ما أحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين. فقال رسول الله ﷺ: " بهذا" ٣.
قال محمد بن إبراهيم التيمي: لما توفي رسول الله ﷺ أذّن بلال ورسول الله ﷺ لم يُقبر، فكان إذا قال: أشهد أن محمدًا رسول الله انتحب الناس في المسجد. فلما دفن رسول الله ﷺ قال له أبو بكر: أذّن يا بلال. فقال: إن كنت إنما أعتقتني لأكون معك فسبيل ذلك، وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن أعتقتني له. فقال: ما أعتقتك إلا لله. قال: فإني لا أؤذن لأحدٍ بعد رسول الله ﷺ. قال: فذاك إليك. قال: فقام حتى خرجت بعوث الشام فخرج معهم حتى انتهى إليها.
وعن سعيد بن المسيب قال: لما كانت خلافة أبي بكر تجهز بلال ليخرج إلى الشام فقال له أبو بكر: ما كنت أراك يا بلال تدعنا على هذا الحال، لو أقمت معنا فأعنتنا. قال: إن كنت
١ صحيح: أخرجه أحمد في المسند. ٢ صحيح: أخرجه الترمذي في أبواب صفة القيامة والرقائق والورع حديث ٢٤٧٢. وقال: هذا حديث حسن صحيح. ٣ ضعيف: أخرجه أبو نعيم في الحلية رقم ٤٩٤.
1 / 165