تذكرت ليلى والسماوة بيننا
فما لابنة الجودي ليلى وما ليا
وأنى نلاقيها! بلى، ولعلها
إذا الناس حجوا قابلا أن توافيا
وأفرط في التعلق بها حتى لامته شقيقته السيدة عائشة - رضي الله عنها - وما زالت به حتى جفاها، فعادت تلومه في جفائها، وتقول له: «أفرطت في الأمرين، فإما أن تنصفها، وإما أن تجهزها إلى أهلها» فجهزها إلى أهلها.
ومن ذرية الصديق «ابن أبي عتيق» صاحب عمر بن أبي ربيعة شاعر الغزل المشهور، وكان يسمع بالجفاء بينه وبين الثريا، فيركب من مدينة إلى مدينة ليصلح بينهما، ولا يترجل عن مطيته حتى يتم الصلح على ما يرومه.
وهو مع هذا كان يتحرج من نزوات عمر ويسأله: ألم تخبرني أنك ما أتيت حراما قط؟ فيقول: بلى! فيستخبره عن قوله:
وما نلت منها محرما غير أننا
كلانا من الثوب المورد لابس
ثم لا يتركه حتى يجيبه بما يدفع شكه، ويرده إلى حسن ظنه. •••
ناپیژندل شوی مخ