دن لذريق :
بعد مقتل الكنت واندحار المغاربة أيتطلع مجدي إلى المزيد؟ لي أن أهمل الدفاع عن نفسي بعد أن شهدت مواقفي بكفايتي لكل عظيمة، ومضائي في كل مهمة، وبأنه ما من شيء تحت السماء يعز علي أكثر من شرفي.
لا، لا، والأمر على غير ما تتوهمين، يقضي لذريق في هذا النزال موفور الكرامة، لا يجرؤ أحد على اتهامه في شجاعته، ولن يعد مغلوبا، ولن يعرف له غالب. وإنما سيقول القائلون: «كان يعبد شيمان، فلم يرض بالعيش وهي عليه حانقة، فاستسلم مختارا لأمر التصاريف، وقد أبت هذه على معشوقته إلا أن تبغي هلاكه، أرادت رأسه فأوحى إليه قلبه النبيل أنه إذا ضن به عليها أذنب إليها، فلإنقاذ شرفه أضاع غرامه. وللأخذ بثأر متيمته وهب عمره، لم يكترث للأمل يخامر نفسه المشغولة بها، وآثر شرفه على شيمان وشيمان على حياته.» وهكذا ستعلمين أن منيتي في هذا الثقاف
1
لا تشوب مجدي بشائبة بل تزيده سطوعا، ولي شرف آخر يعقب موتي الطوعي، وهو أنه لم يكن في وسع آخر سواي ليرضيك.
شيمان :
أما وليس لحياتك ولا لشرفك نهي عليك، ولا أمر في الاستبسال، فإذا كنت قد هويتك يا حبيبي لذريق، فاجعل عوضي عن هذا الحب أن تذود عن نفسك لتنقذني من دن سنش، قاتل لتحررني من رق من لا أحب. أأزيدك على ما قلت: اذهب، ونازل، وفز لتغلبني على واجبي، وتكرهني على الصمت، وإذا كنت تشعر بأن قلبك ما زال مشغوفا بي فاخرج ظافرا من نزال جزاؤه شيمان، أستودعك الله. هذه التي بدرت مني يندى لها جبيني.
دن لذريق :
أي عدو لا أكبح اليوم جماحه!
تعالوا يا أهل نافار والمغرب وقشتالة وفرسان إسبانيا وصناديدها أجمعين، تألبوا إلبا
ناپیژندل شوی مخ