الفيرة :
احذري أن يحاسبك الله على هذه الكبرياء، فيأذن أن ينتقم لك دن سنش. يا عجبا! أتظلين ترغبين عن السعادة، وتأبين أن يتسنى لك الامتثال مع سلامة الشرف، ماذا يريد هذا الواجب، وإلى أين ينتهي أمله! أبموت عشيقك يبعث أبوك حيا؟ أقليل عليك أن تصابي برزء واحد؟ وهل تلتمسين غبنا فوق غبن، وحزنا فوق حزن. إنك مع مجاراتك لطبعك على ما يشاء من التبدل والتحول، لا تكونين جديرة بالعاشق الذي يبتغونه لك قرينا، وقد نرى من سخط القدر - إذا استجاب لك - آية تذهب بلذريق، وتدع لك دن سنش بعلا.
شيمان :
حسبي يا الفيرة ما أكابد من نوازع النفس، فلا تضاعفيها بهذا التنبؤ الوبيل. أبغي لو استطعت أن أخلص منهما كليهما، وإلا فان آخر دعائي أن يظفر لذريق في هذا النزال، لا لأن فرط الهيام يجنح بي إلى جانبه، ولكن خشية من مآلي إلى دن سنش. ومن هذه الخشية تتولد أمنيتي. وا شقوتاه! ماذا أرى؟ الفيرة، قضي الأمر.
المشهد الخامس
دن سنش وشيمان والفيرة
دن سنش :
بكرهي ألقي على قدميك هذا السيف.
شيمان :
ويلاه! السيف المخضب بدم لذريق؟
ناپیژندل شوی مخ