شاعران نصراني
شعراء النصرانية
خپرندوی
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
د چاپ کال
1890 م
ژانرونه
خير. قالت: وما ذاك. قال: أعطي ابنك مائة ناقة من الإبل وينطلق بي إلى الأهتم فإني أتخوف أن تنزعني سعد والرباب منه. فضمن له مائة من الإبل وأرسل إلى بني الحارث فوجهوا بها إليه فقبضها العبشمي فانطلق به إلى الأهتم. وأنشأ عبد يغوث يقول (من الطويل) :
أأهتم يا خير البرية والدا ... ورهطا إذا ما الناس عدوا المساعيا
تدارك أسيرا عانيا في بلادكم ... ولا تثقفني التيم ألق الدواهيا
فمشت سعد والرباب فيه. فأخذه عصمة بن أبير التيمي فانطلق به إلى منزله. فقال عبد يغوث: يا بني تيم اقتلوني قتلة كريمة. فقال له عصمة: وما تلك القتلة. قال: اسقوني الخمر ودعوني انح على نفسي. فقال له عصمة. فقال له عصمة: نعم. فسقاه الخمر ثم قطع له عرقا يقال له الأكحل وتركه ينزف. ومضى عنه عصمة وترك معه ابنين له. فقالا: جمعت أهل اليمن وجئت لتصطلمنا فكيف رأيت الله صنع بك. فقال عبد يغوث في ذلك (من الطويل) :
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ... فما لكما في اللوم نفع ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها ... قليل وما لومي أخي من شماليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن ... نداماي من نجران أن لا تلاقيا
أبا كرب واهلأيهمين كليهما ... وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا
جزى الله قومي بالكلاب ملامة ... صريحهم والآخرين المواليا
ولو شئت نجتني من الخيل نهدة ... ترى خلفها الجرد الجياد تواليا
مخ ۷۸