شاعران نصراني
شعراء النصرانية
خپرندوی
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
د چاپ کال
1890 م
ژانرونه
سعد وعبد يغوث يدعو كعب بن عمرو. فلما رأى ذلك قيس من صنيع عبد يغوث قال: ما لهم أخزاهم الله ما ندعو بشعار إلا دعوا بمثله. فنادى قيس يا آل مقاعس يعني بني الحرث بن عمرو بن كعب وكان يلقب مقاعسا. فلما سمع وعلة بن عبد الله الجرمي الصوت وكان صاحب اللواء يومئذ طرحه. وكان أول من انهزم من اليمن. وحملت عليهم بنو سعد والرباب فهزموهم أفظع هزيمة. وعل رجل منهم يقول:
يا قوم لا يفلتكم اليزيدان ... مخرما أعني به والديان
وجعل قيس بن عاصم ينادي: يا آل تميم لا تقتلوا إلا فارسا فإن الرجالة لكم. وجعل يرتجز ويقول:
لما تولوا عصبا سواربا ... أقسمت لا أطعن إلا راكبا
إني وجدت الطعن فيهم صائبا
وجعل يأخذ الأسارى فإذا أخذ أسيرا قال له: ممن أنت. فيقول: من بني رعبل وهم أنذال. فكان الأسارى يريدون بذلك رخص الفداء. فجعل قيس إذا أخذ أسيرا منهم دفعه إلى من يليه من بني تميم ويقول: أمسك حتى اصطاد لك رعبلة أخرى فذهبت مثلا. فما زالوا في آثارهم يقتلون ويأسرون حتى أسر عبد يغوث أسره فتى من بني عمير بن عبد شمس وقتل يومئذ علمقة بن سياح القريعي وهو فارس هبود. وأسر الأهتم واسمه سنان بن سمي بن خالد بن منقر ويومئذ سمي الأهتم. ورئيس كندة البراء بن قيس وقتلت التيم الأدبر الحارثي وآخر من بني الحارث يقال له معاوية قتلهما النعمان بن جساس وقتل يومئذ من أشرافهم خمسة. وقتلت بنو ضمرة ابن لبيد الحماسي الكاهن قتله قبيصة بن ضرار بن عمرو الضبي.
وأما عبد يغوث فانطلق به العبشمي إلى أهله وكان العبشمي أهوج. فقالت له أمه ورأت عبد يغوث عظيما جميلا: من أنت؟ قال: أنا سيد القوم. فضحكت وقالت: قبحك الله من سيد قوم حين أسرك هذا الأهوج. فقال عبد يغوث:
وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم تر قبلي أسيرا يمانيا
(وهو من جملة القصيدة التي سنرويها بعيد هذا) ثم قال لها أيتها الحرة هل لك إلي
مخ ۷۷