116

شاعران نصراني

شعراء النصرانية

خپرندوی

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

د چاپ کال

1890 م

أتاني من الديان أمس رسالة ... وغدرا بحي ما يقول مواسل

هما سألاني ما فعلت وإنني ... كذلك عما أحدثا أنا سائل

فقلت ألا كيف الزمان عليكما ... فقالا بخير كل أرضك سائل

فقال محرق: ما أخواه. قال: طرفا الجبل. فقال: ومحلوفه لأجللن مواسلا الريط مصبوغات بالزيت ثم لأشعلنه بالنار. فقال رجل من الناس: جهل مرتق بين مداخل سبلات. فلما بلغ ذلك محرقا قال: لأقدمن عليك قريتك. ثم أنه أتاه رجل فقال له: إنك إن تقدم القرية تهلك. فانصرف ولم يقدم.

غزت فزارة طيئا وعليهم حصين بن حذيفة وخرجت طيىء في طلب القوم. فلحق حاتم رجلا من بني بدر فطعنه ثم مضى فقال: إن مر بك أحد فقل له: أنا أسير حاتم. فمر به أبو حنبل فقال: من أنت. قال: أنا أسير حاتم. فقال له: إنه يقتلك فإن زعمت لحاتم أو لمن سألك أني أسرتك ثم صرت في يدي خليت سبيلك فلما رجعوا قال حاتم: يا أبا حنبل خل سبيل أسيري. فقال أبو حنبل: أنا أسرته. فقال حاتم: قد رضيت بقوله: فقال: أسرتي أبو حنبل. فقال حاتم (من الطويل) :

إن أباك الجون لم يك غادرا ... إلا من بني بدر أتتك الغوائل

وكان إذا جن الليل يوعز إلى غلامه أن يوقد النار في يفاع من الأرض لينظر إليها من أضله الطريق يأوي إلى منزله ويقول (من الرجز) :

أوقد فإن الليل ليل قر ... والريح يا موقد ريح صر

عسى يرى نارك من يمر ... إن جلبت ضيفا فأنت حر

قيل أن أحد قياصرة الروم بلغته أخبار جود حاتم فاستغربها. وكان قد بلغه أن لحاتم فرسا من كرام الخيل عزيزة عنده فأرسل إليه بعض حجابه يطلب منه الفرس هدية إليه وهو يريد أن يمتحن سماحته بذلك. فلما دخل الحاجب ديار طي سأل عن أبيات حاتم طي حتى دخل عليه فاستقبله أحسن استقبال ورحب به وهو لا يعلم أنه حاجب الملك. وكانت المواشي في المرعى فلم يجد إليها سبيلا لقرى ضيفه فنحر الفرس وأضرم النار. ثم دخل إلى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول قيصر قد حضر يستميحه الفرس فساء ذلك حاتما وقال: هلا أعلمتني

مخ ۱۱۶