275

شفاء الاوام

كتاب شفاء الأوام

ژانرونه

(خبر) روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رجلا صلى خلف الصفوف فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أهكذا صليت وحدك وليس معك أحد؟)) قال: نعم. قال: ((قم فأعد الصلاة)) رواه علي عليه السلام، دل على أن صلاته وحده خلف الصفوف لا تجزئ إذا كان لغير عذر، فإن كان لعذر من ضيق المكان أو لأنه جذب إنسانا يصلي معه فامتنع من ذلك كل أهل الصفوف أجزاه ذلك إجماعا.

(خبر) وعن وابصة بن معبد قال: صلى رجل خلف رسول الله صلى فنظر إليه رسول الله فقال: ((هلا كنت دخلت في الصف فإن لم تجد فيه سعة أخذت بيد رجل فأخرجته إليك قم فأعد الصلاة)) دل على حكمين:

أحدهما: أنه إن لم يجد مكانا في الصف فالسنة أن يجذب رجلا يصلي معه.

والثاني: أن على المجذوب أن ينجذب فهو أفضل له، قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}[المائدة:2] ومنها الصف الذي فيه المرأة فإنه لا تصح صلاتها بين الرجال إذا نوت أن تأتم بالإمام ونوى أن يؤم بها بطلت صلاتها وصلاة من عن يمينها ومن عن يسارها ومن خلفها من صفوف الرجال ولو كانوا مائة صف عند علمائنا عليهم السلام وقد أشرنا إليه فيما تقدم، ومنها على يسار الإمام من غير عذر فإنه يكره ذلك لدلالة تحويل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن عباس عن يساره إلى يمينه، ولا تفسد صلاته إن صلى على يساره؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمر ابن عباس بالإعادة، فدل على ما قلناه، ومنها أن يصلي أمام القوم على أنشز مما هم عليه.

(خبر) لما روى عبدالله بن عبدالرحمن الأنصاري أن سلمان الفارسي وأبا سعيد الخدري قدما على حذيفة بالمدائن، وعنده أسامة فصلى بهم حذيفة على شيء أنشز مما هم عليه فأخذه سلمان بضبعه حتى أنزله ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا يصلي إمام القوم على أنشز مما هم عليه)) فقال أبو سعيد وأسامة: صدق.

مخ ۲۷۶