شفا سایل

Ibn Khaldun d. 808 AH
64

الكلام في المجاهدات وأقسامها وشروطها الي الأحكام العامة للمكلفين ، ونبه الخواص بهديسه وطريقه ونعت بيانه ، للنعيم اوالشقاء على تفاوت الدرجات ، وتباين المنازل في السعادة ، وأن الصديقين والشهداء اوالصالحين لهم سعادة أخرى أعلى من النجاة ، وطريقها الاستقامة :{ سراط الذين المت عليهم )* [الفاتحة : 6/1] . وأن أعلى مراتب هذه السعادة هو النظر إلى وجه الله اوأما المجاهدة الثالشة : وهي مجاهدة الكشف ، فالذي نراه أنها محظورة حظر الكراهية أو تزيد ، قال الله تعالى : ( وجعلتا في قلوب الذين اتبعوة رأفية ورحمة ووهبانية اثتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ، فما رعوها حق رعايتها ، لفاتينا السذين آمنوا منهم أجرهم ، وكثير منهم فاسقون ) [الحديد : 27/57] . وهذه الجاهدة رهبانية ، إذ تفسير الرهبانية عند أهل الأثرأنها رفض النساء(1) واتخاذ الصوامع ، ثم بين تعالى أن هذه الرهبانية لم يكتبها عليهم ، وإنمسا قصدوا بها ابتغا ضوان الله ، ثم لم يرعوها حق رعايتها ، فقسال تعسالى في حقهم : { وكتير منهم اسيقون* [الحديد : 27/57] ، نعيا لهم وذما لهم في دم ارتكاب الرهبانية وعدم توفيتها اقها من الرعاية . قال القاضي أبو محمد ابن عطية(2) : " وفي هذا /22/ التأويل لزوم الام لكل من بدأ بتطوع ونفل ، وأنه يلزمه أن يرعاه حق رعايته"(2) . انتهى .

(1) وإليه أشارت السيدة في الحديث عن هشام بن عامر قال : أتيت عائشة ، فقلت : يالم المؤمتين اريني بخلق رسول الله ، قالت : " كان خلقه القرأن ، أما تقرأ قول الله عز وجل : وإنيك الل خلق غظيم) قلت : فإني أريد أن أتبتل ، قالت : لاتفعل ، أما تقرأ { لقد كان لكم في زسول ال أشوة حستة ) فقد تزوج رسول الله ، وقد وليد له " ، رواه الإمام : 91/6، 163 ، وانظر سن البيهقي: 491/2).

(2) أبن عطية : هو عبد الحق بن غالب بن عيد الرحن بن عطية الحاربي الغرنأطي ، أبو حمد ، أندلسي ال قفيه ، مفسر ، ولي قضاء المرية ، وكان يكثر الغزوات في جيوش الملشين ، ليه كتاب : (المحرر الوج تفسير الكتاب المزيز) و( برنامج) في ذكر مرويسأته وأسماء شيوخه . توفي سنة 542 ه أو541 هم،546 ه. ( نفح الطيب : 592/1 ، الأعلام: 282/3) .

42 النص في المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيت : 420/15.

ناپیژندل شوی مخ