الكلام في المجاهدات وأقسامها وشروطها ووحصول هذه الاستقامة بعلاج خلق النفس ومداولتها بمضادة الشهوة ومخالقة الهوى وومقابلة كل خلق يحس من نفسسه وهواه ، والميل إليه والاعتداد يه ، بارتكاب ضده الآخر ، كمصالجة البخل بالسخاء ، والكبر بالتواضع ، والشره بالكف عن المشتهى والغضب بالحلم . قال تعالى : والذين إذا أنققوا لم يشرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) [ الفرقان : 67/25) ، وقال : { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا [الأعراف : 317)، وقال : { ولا تجقل يدك مغلولة إلى غنقك ولا تبسطها كل البسط ) (الإسراء: 29/17] ، وقال تعالى : { آشيداء على الكفار رحماء تينهم * (الفتح : 2748! . ثم مع الهذا العلاج لابد من الصبرعلى مرارته ، قال الشيخ أبو القاسم الجنيد : " اعلم أن الاستقامة لا يطيقها إلا الأكابر ، لأنها خروج عن المعهودات ، ومفسارقة الرسوم والعادات ، والقيام بين يدي الله على حقيقة الصدق "(1) قال(2) في معنى قوله : "شيبتني هود وأخواتها "(2) إنه لما فيها من تكليف الاستقامة في قوليه :{ فاستقم كما أمرت ) (هود : 112/11) . لكن الأفعال ولو كانت اول صدورها متكلفة وصعبة شاقة ، فياذا تكررت ارتفعت آثارها إلى النفس شيئا الفشيئا ، ولا تزال كنلك حتى تصير صفة راسخة وجبلة طبيعية ، كما يقع لمتعلم الكتابة والحديث ورد في الرسالة القشيرية : 440/2 ، ولن تحصوا : أي لن تتطيعوا القيام بها كاملة فاستقيوا اع ل قدر طاقتكم واستطاعتكم 1) ورد النص في الرسالة القثيرية : 440/2 من غير السناد لقائل ، بل ورد بلفط " قيل* .
(7) في د :" وقيل*.
2) الحديث عن اين عياس رضي الله عهما قال : " قال أبو بكر : يا رسول الله قد شبت ؟ قال : شييتي ود والواقعة وللرسلات وعم يتساعلين ، وإذا الشمس كورت* أخرجه الترمذي رقم 323 وقيال : هذا يث حسن غريب ، وصححه الحاكم . وأورده الغزالي في الإحياء : 225/4.
قال العلماء : لعل ذلك لما فيهن من التخويف القظيع ، والوعيد الشديد ، لاشتمالهن مع قصرمن على اكاية لهوال الآخرة وعجلمها وفسائعها ، وأحوال الهالكين وللمذيين مع مافي بعضمن من الآمر االاستقامة (انظر جامع الأصول : 193/2) .
ناپیژندل شوی مخ