شفا سایل

Ibn Khaldun d. 808 AH
46

الكلام في المجاهدات وأقسامها وشروطها امثقلا ، يتكلفها أولا شاقة عليه ، ولا تزال آتارها ترتفع إلى النفس شيئا فشيئا حتى اصل صفة الكتابة للنفس كأنها جبلة ، وتصدر الكتابة الحسنة كانها مقتضى الطبع اوليس المراد من هذا العلاج في هذه الاستقامة فمع الصفات البشرية وخلعها ابالكلية ، فيانها غرائز جيلية خلق كل منها لفائدة ، فلا يتصور قلع الشهوة ، وإلا لهلك اسان جوعا وانقطع الانسان تبتلا ، ولا قلع الغضب ، وإلأ لهلك بالعجز عن مدافعة الععدي ، بل المراد من هذا العلاج تمكن الاستقامة في النفس حتى تصرف هذه الغرائ اقتضى أداب الله تصريفا جبليا ، لما فيه من التوطين على ماتصير إليه بعد الموت اومن قطع علائق الدنيا والإقسال على الله ، فتأتي الله(1) بقلب سليم من لميل عن الاستقامة ، لأنها كلما مالت عن الاستقامة علقت بها صفة من خلقها فتشيتت به اقبلت عليه ، وحصل لها بقدر(2) الإقبال عليه إعراض عن الله ، وهذا هو معنى محو الصفات المذموسة عن القلب ، وتزكية الصفات(1) المحمودة ؛ إذ كل مائل عن الوسط والاعتدال مذموم.

وواعلم أن هذه الاستقامة قرض في حق الأنبياء صلوات الله عليهم ، قال تعالى ت فاشتقم كما أمرت [مود : 112/11] ، وقال : ( إنك لمن المرسلين ، على صراط ستقيم) [يس : 3/36-4] ، وقال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام : فياستقيا اولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمسون ) [يسون 847100] . وقسالت عائشة رضي الله عنها - وقد سئلت عن خلق النبي - فقالت للسائل : " أما قرأت الرآن *! كان خلقه القرآن "(4) . وتأديب القرآن له في كل آية ، وبحسب كل أخذ وترك.

(1) في د: " فتاتي إليه *.

(2) يهد :" بعده.

(3) في د : * وتركيته بالحفات".

(4) الحديث عن اليدة عائشة رضي الله عنها ، عن هشام بن عامر قسال : " أتيت عبائشة فقلت : يمالم

ناپیژندل شوی مخ