فوائد:
الأولى: قال ابن عرفة: ظاهر الروايات وأقوال الشيوخ أن المعتبر نبات شعر جسده، لا شعر عينيه فقط، خلافًا لبعض أهل الوقت، وفتوى بعض شيوخ شيوخنا.
الثانية: في سماع أشهب: إذا خرج ميتًا يمر المدية على حلقه ليخرج دمه، قال في سماع أبي زيد: ركض ببطن أضحيتي جنينها بعد ذبحها، فتركته حتى أخرجته ميتًا فذبحته وأكلت منه (١).
الثالثة: في أكل المشيمة، وهي وعاء الجنين ثلاثة أقوال:
... الأول: الحلّيّة؛ لقول ابن رشد في سماع موسى من كتاب الصلاة: السلا وعاء الولد وهو كلحم الناقة المذكاة.
... الثاني: تحريمها؛ لجواب عبد الحميد الصائغ.
... الثالث: إن حل أكل الجنين بذكاة أمه وتم خلقه ونبت شعره حلّت، وإلا فلا لبعض شيوخ شيوخ ابن عرفة وقد حصلها هذا التحصيل. رحمه الله تعالى.
وذُكِّيَ الْمُزْلَقُ إِنْ حَيَ مِثْلُهُ، وافْتَقَرَ نَحْوَ الْجَرَادِ لَهَا بِمَا يَمُوتُ بِهِ، ولَوْ لَمْ يُعَجِّلْ كَقَطْعِ جَنَاحٍ.
قوله: (وذُكِّيَ الْمُزْلَقُ (٢) إِنْ حَيَ مِثْلُهُ) ابن رشد: وليس الذي لَمْ تتحقق حياته كمريضة علم أنها لا تعيش لتقدم تقرر حياتها دونه.
(١) انظر: البيان والتحصيل، لابن رشد: ٣/ ٣٨١، ٣٨٢، و٣/ ٢٩١، والثاني كلام ابن القاسم ساقه أبو زيد في سماعه.
(٢) المزلق: هو ما ألقته أمه في حياتها لعارض. انظر: الشرح الكبير، للدردير: ٢/ ١١٤.