شعر او شاعران
الشعر و الشعراء
خپرندوی
دار الحديث
د خپرونکي ځای
القاهرة
٢١- الأعشى ميمون بن قيس
[١] ٤٣٢* هو من سعد بن ضبيعة بن قيس. وكان أعمى، ويكنى أبا بصير.
وكان أبوه قيس يدعى «قتيل الجوع» . وذلك أنه كان فى جبل فدخل غارا فوقعت صخرة من ذلك الجبل، فسدّت فم الغار، فمات فيه جوعا.
٤٣٣* وكان جاهليا قديما، وأدرك الإسلام فى آخر عمره. ورحل إلى النبى ﷺ ليسلم. فقيل له: إنّه يحرّم الخمر والزنا، فقال: أتمتّع منهما سنة ثم أسلم! فمات قبل ذلك بقرية باليمامة. وقالوا: إنّ خروجه يريد النّبى ﷺ فى صلح الحديبية، فسأله أبو سفيان بن حرب عن وجهه الذى يريد؟ فقال: أريد محمدا، فقال أبو سفيان: إنه يحرّم عليك الخمر والزنا والقمار، فقال: أمّا الزنا فقد تركنى ولم أتركه، وأما الخمر فقد قضيت منها وطرا، وأما القمار فلعلّى أصيب منه خلفا. قال: فهل لّك إلى خير؟ قال وما هو؟ قال: بيننا وبينه هدنة، فترجع عامك هذا وتأخذ مائة ناقة حمراء، فإن ظهر (بعد ذلك) أتيته، وإن ظفرنا به كنت قد أصبت عوضا من رحلتك. فقال: لا أبالى، فانطلق به أبو سفيان إلى منزله. وجمع إليه أصحابه. وقال: يا معشر قريش! هذا أعشى قيس، وقد علمتم شعره، ولئن وصل إلى محمد ليضرّبنّ عليكم العرب (قاطبة) بشعره. فجمعوا له مائة ناقة (حمراء)، فانصرف.. فلمّا صار بناحية اليمامة ألقاه بعيره فقتله.
٤٣٤* ويسمّى «صنّاجة العرب» لأنه أوّل من ذكر الصّنج فى شعره فقال:
[١] ترجمته فى الأغانى ٨ ٧٤- ٨٣ والمرزبانى ٤٠، ٤٢ والمؤتلف ١٢ واللآلى ٨٣.
والخزانة ١: ٨٣- ٨٦ وشعراء الجاهلية ٣٥٧- ٣٩٩.
1 / 250