- ١١٩ -
وقال في ما كان بينه وبين المغيرة
١ - لعمري لئن كان المزوني فارسًا ... لقد لقي القرم المزوني فارسا
٢ - تناولته بالسيف والخيل دونه ... فبادرني بالجزر ضربًا مخالسًا
٣ - فوليت عنه خوف عودة جرزه ... وولى كما وليت يخشى الدهارسا
٤ - كلانا، يقول الناس، فارس جمعه ... صبرت فلم أحبس ولم يك حابسا
٥ - فدونكها يا ابن المهلب ضربةً ... جدعت [بها] من شانئيك المعاطسا
٦ - وأقسم لو أني عرفتك ما نجا ... بك المهر أو تجلو علينا العوابسا
٧ - فتعلم إذ لاقيتني أن شدتي ... تخاف فسل عني الرجال الأكايسا
٨ - يقولوا بلا منه المغيرة ضربةً ... فأصبحت منها للغضاضة لابسا
٩ - فقلت بلى ما من إذا قيل: من له ... تسم له، لم أغضض الطرف ناكسا
١٠ - فتىً لا يزال الدهر سنة رمحه ... إذا قيل هل من فارس أن يداعسا الأبيات ١؟ ١٠ في الإعلام ٢: ٨٣ ب
-
١) - المزوني: العماني، وكانت العرب تسمي عمان " المزون ".
٢) - الجزر: العمود من الحديد.
٣) - الدهارس: جمع دهرس وهي الداهية.
٤) - المعاطس: الأنوف، شانئيك: مبغضيك، ولا أراه مناسبًا للسياق، ولعله " شانئي ".
٩) - يعني ليس هناك فارس يقال لي تسم له، فلا أغض طرفي حياءً من التسمي له، سوى الغيرة.
١٠) يداعس: يضارب بالرمح حتى ينكسر.