مقدمة الطبعة الثانية
تتميز هذه المجموعة بإضافة قصائد كثيرة، عثرت عليها في ما اطلعت عليه من مصادر لم يتح لي أن أطلع عليها من قبل، كما أن ترتيب القصائد فيها قد أعيد على أساس زمني، وقسم في فئات جديدة بحسب ذلك الأساس نفسه، وذلك لأن اكثر شعر الخوارج الذي أثبتته المصادر المختلفة متصل بأحداث التاريخ بين معركة النهروان ومعركة قديد، فوضعه في هذه الصورة يسهل على القارئ فهمه في النطاق التاريخي، ويمكنه من أن يلمح تدرجه مع الزمن؛ كذلك فاني زودت هذه الطبعة بملاحظ تاريخية جديدة، ووضعت تخريج القصائد واختلاف الروايات، والتعريف بالأعلام في الحواشي، ولم أفرد لها مكانًا خاصًا بعد القصائد، كما فعلت في الطبعة الأولى، رغبة في وضع جميع المعلومات عن القصيدة الواحدة وعن صاحبها مجتمعة في حيز واحد أمام القارئ؛ وقد عنيت هنا أيضًا بشروح إضافية، كنت أعتقد في الطبعة الأولى أن القارئ في غنى عنها.
وأنا أحس بعد كل هذا الجهد بالوقف الضيق الذي يضع فيه جامع الشعر نفسه: إذ قد تفوته رغم الاستقصاء الكثير؟ أبيات ومقطعات وقصائد، لم يوفق إلى الاطلاع عليها في المظان التي اعتمدها؛ كما أن جامع الشعر ليس ناقدًا
1 / 1