فقال الرئيس برقة: ألا تعتبر أيضا ضحية؟
فهتف المفتي: لا ... لا ... لا ... أبعدوا عنا هذا الطلب، عشرات الأسر أحق منها بالإعانة!
وساد صمت اعتبر موافقة، فمضيت أوقع بالرفض. عند ذاك دق جرس التليفون فتناول الرئيس السماعة: أهلا سعادة الوكيل. - ... - حقا؟ الطلب خال من أي توصية. - ... - تسمح لي سعادتك بمقابلة دقيقة واحدة؟ - ... - شكرا يا فندم.
قام الرئيس وهو يقول لنا: الجلسة لم تفض، عن إذنكم. •••
غاب دقائق معدودة ثم رجع إلى مكانه وهو يقول: علينا أن نعيد النظر في طلب ست وجدية جلال.
فقال المفتي بحدة: لقد انتهينا منه يا سعادة الرئيس.
وتساءل مدير الإدارة القانونية: أهي رغبة سعادة الباشا الوكيل؟
فأجاب الرئيس بوضوح: أجل.
وكان للمفتي مكانة في الحزب الحاكم لا تقل عن مكانة الوكيل إن لم تزد، فقال بصوت جهير: لن أتراجع عن الرفض!
فقال رئيس اللجنة: ثمة توصية من شيخ مشايخ الطرق الصوفية!
ناپیژندل شوی مخ