147

شیطان وعظ

الشيطان يعظ

ژانرونه

وتردد قليلا ثم قال: ديمقراطي ... - البلد كله ديمقراطي.

لكنه لم يزد على ذلك شيئا فحدجني الرئيس بنظرة خاصة فحواها الاهتمام بهذا الجانب. وعندما خلوت إليه، عقب التحقيق مع الخدم الذي لم يسفر عن شيء، قلت: السياسي المعتزل لا يقتل بسبب السياسة.

فقال بغموض: احذر القواعد، والآن حدثني عن برنامج تحرياتك.

فأجبت من فوري: ثمة أماكن هامة مثل كازينو الشاطئ، النادي، بواب العمارة، حتى الأصدقاء القدامى لا أحذفهم من برنامجي.

2

أما البواب فلم يشهد عودة عصمت البطراوي وبالتالي فإنه لم ير من كان بصحبته. وذهبت إلى كازينو الشاطئ حوالي الثانية بعد الظهر ومعي صورتان لجلال حمزة وعلي فؤاد حصلت عليهما من أمين البطراوي مع عنوان سكنهما. في الكازينو ساءلت المدير والجرسون بشير وماسح الأحذية حسونة. كان الخبر قد طار إلى الكازينو، ولاحظت أن بشير كان أشد الجميع تأثرا به، ثم علمت منه أن الفقيد هو الذي ألحقه بالعمل. ووافتني معلومات لا بأس بها. فعلي فؤاد وجلال حمزة معروفان لدى بشير وحسونة. - علي فؤاد من زبائن الكازينو، يمر بنا كل صباح تقريبا في هذا الوقت من العطلة.

وقال بشير: وأحيانا كان يتبادل التحية مع عصمت البطراوي، وفي هذا الصباح بالذات تصادف قيامهما في وقت واحد فغادرا الكازينو متصاحبين.

تحركت غريزة المطاردة وطالبته بإعادة الشهادة غير أن حسونة قال: كنت في ذلك الوقت راجعا من مشوار فرأيت الأستاذ علي فؤاد وهو يودع المرحوم ويمضي إلى كشك السجائر. - لعله لحق به بعد ذلك؟ - لم أر شيئا فقد دخلت من فوري الكازينو.

ولكن شهادة بياع السجائر كانت قاطعة فقد شهد بأن علي فؤاد سار في اتجاه مضاد لطريق البطراوي المتجه نحو الجسر، وفضلا عن ذلك فقد قال عن عصمت البطراوي: وقد لمحته من موقفي وهو يلتقي عن بعد بشخص ما سار بصحبته.

وعرضت عليه صورة جلال حمزة ولكنه قال: لم أتبينه ولم أعن بالنظر إليه ...

ناپیژندل شوی مخ