248

الشریعہ

الشريعة

پوهندوی

الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي

خپرندوی

دار الوطن

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

1420 هـ - 1999 م

د خپرونکي ځای

الرياض / السعودية

أما بعد : فاعلموا رحمنا [ الله ] وإياكم أن الله تعالى بعث محمد | [ $ ] إلى الناس كافة ليقروا بتوحيده فيقولوا : ' لا إله إلا الله / ، محمد رسول | | الله ' ، فكان من قال هذا موقنا من قلبه ، وناطقا بلسانه أجزأه ، ومن مات على | هذا فإلى الجنة . فلما آمنوا بذلك وأخلصوا توحيدهم ، فرض عليهم الصلاة | بمكة ، فصدقوا بذلك وآمنوا وصلوا ، ثم فرض عليهم الهجرة ؛ فهاجروا وفارقوا | الأهل والوطن ، ثم فرض عليهم بالمدينة الصيام ؛ فآمنوا وصدقوا وصاموا | شهر رمضان ، ثم فرض عليهم الزكاة ؛ فآمنوا وصدقوا وأدوا ذلك كما أمروا ، ثم | فرض عليهم الجهاد ؛ فجاهدوا القريب والبعدي وصبروا وصدقوا ، ثم فرض | عليهم الحج فحجوا وآمنوا به .

فلما آمنوا بهذه الفرائض وعملوا بها تصديقا بقلوبهم وقولا بألسنتهم | وعملا بجوارحهم قال الله تعالى : / ^ ( اليوم أكملت لكم دينكم | وأتممت / عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ^ .

/ / ثم أعلمهم أنه لا يقبل في الآخرة إلا دين الإسلام / / فقال | تعالى : ^ ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من | الخاسرين ) ^ وقال تعالى : ^ ( إن الدين عند الله الإسلام ) ^ .

مخ ۵۵۳