239

الشریعہ

الشريعة

پوهندوی

الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي

خپرندوی

دار الوطن

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

1420 هـ - 1999 م

د خپرونکي ځای

الرياض / السعودية

فورد على قلبي أمر عظيم وأهمتني نفسي ، ثم قلت : يا نفس هل | تموتين إلا مرة ؟ ! وهل تموتين قبل أجلك ؟ / وهل يجوز الكذب في جد أو | هزل ؟ | | فقلت : والله يا أمير المؤمنين ما دار في نفسي إلا ما قلت ، ثم أطرق | مليا ، ثم قال لي : ويحك ؛ اسمع مني ما أقول ، فوالله لتسمعن مني الحق ، | فسري عن ؛ فقلت : يا سيدي ، ومن أولى بقول الحق منك ، وأنت أمير | المؤمنين ، وأنت خليفة رب العالمين ، وابن عم سيد المرسلين من الأولين | والآخرين ، فقال : ما زلت أقول : القرآن مخلوق صدرا من خلافة الواثق ، | حتى أقدم علينا أحمد بن أبي دؤاد شيخا من أهل الشام من أهل | أدنة ، فأدخل الشيخ على الواثق مقيدا ، وهو جميل الوجه ، تام القامة ، | | حسن الشيبة ، فرأيت الواثق قد استحيي منه ، ورق له ، فما زال يدنيه ويقربه | حتى قرب منه ، فسلم الشيخ فأحسن السلام ، ودعا فأبلغ الدعاء وأوجز ، فقال | له الواثق : اجلس . /

ثم قال له : يا شيخ ، ناظر ابن أبي دؤاد على ما يناظرك عليه . فقال | الشيخ : يا أمير المؤمنين ، ابن أبي دؤاد يقل ويضيق ويضعف عن المناظرة ، | فغضب الواثق ، وعاد مكان الرأفة له غضبا عليه ، فقال أبو عبد الله : ابن أبي | دؤاد يضيق ويقل ويضعف عن مناظرتك أنت ؟ !

فقال الشيخ : هون عليك يا أمير المؤمنين ما بك ، وائذن لي في مناظرته .

فقال الواثق : ما دعوتك إلا للمناظرة .

فقال الشيخ : يا أحمد بن أبي دؤاد ، إلام دعوت الناس ؟ ودعوتني إليه ؟

قال : إلى أن تقول : القرآن مخلوق ؛ لأن كل شيء دون الله مخلوق .

فقال الشيخ : إن رأيت يا أمير المؤمنين أن تحفظ علي وعليه ما يقول ؟

قال : أفعل .

قال الشيخ : أخبرني يا أحمد ، عن مقالتك هذه أواجبة داخلة في عقد | | الدين ، فلا يكون الدين كاملا حتى يقال فيه ما قلت ؟

مخ ۵۴۳