شرح توحید الصدوق
شرح توحيد الصدوق
ژانرونه
حركة. وذلك المعنى مستفاد من الإضافة إلى صفة [1] المخلوق، كما في نظيرته التي سيجيء وهي قوله: «بتحديد المحدود» ومعناه: لا يحصل التغير فيه عز شأنه بخلقه المخلوق الذي هو عبارة عن تغير ذلك المخلوق. وذلك لأن كل فاعل غيره سبحانه فانما يتغير بإيجاده [2] معلوله؛ لأنه لو لا استفاضته عما فوقه يستحيل إفاضته على ما تحته والله سبحانه لما كان مبدأ المبادى وفوق الكل، فهو لا يستفيض وإنما فاعليته بذاته فقط فلا تغير.
وأيضا، كل فاعل غير الأول سبحانه، ففاعليته على سبيل «الرشح» منه إلى غيره. والباري تعالى [3] إنما [4] فاعليته على سبيل الإمساك والقيومية والإحاطة الحقيقية. وظاهر ان «الرشح» يستلزم التغير لا محالة. وليس يخرج عن سلطانه شيء ولا يعزب عنه مثقال ذرة فكيف يتحقق هناك الرشح؟! فلا يتغير. فظهر من ذلك ان ما في بعض أقاويل العلماء من القول بالرشح عنه [5] سبحانه، قول شعري خارج عن الحق والتحقيق، وان القول بأنه سبحانه فاعل بإيجابه على نفسه أو بإيجاب الغير عليه، يوجب التغير؛ فتدبر.
كما لا ينحد بتحديد المحدود
هذه «الكاف» هي التي في قوله «كأفضل ما صليت» وليس للتشبيه، بل لبيان ثبوت مثل هذا الحكم ووقوع نظير هذه الدعوى وهذا هو التحقيق في معنى «الكاف» الواقعة في أمثال هذه المقامات. و«تحديد المحدود»، هو تعيين درجة
مخ ۱۴۳