57

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
يخوض لجة البحر، ويضعف عن الوقوف في شطه، ويريد اقتحام معظمه، والموج يغمره في ساحله، فيتعرض للصعب الكبير، يعجز عن السهل الحقير. أما لِلخَلافَةِ من مُشْفِقٍ ... على سَيْفِ دَرْلَتِها الفَاضَل يَقُدُّ عِدَاها بلا ضارِبٍ ... وَيَسْرِي إليهْم بِلاَ حَامِلَ يقول: أما للحلافة من ضنين بسيف دولتها، ومشفق على حائط جملتها، الذي قد بان فضله، وارتضي سعيه، فهو يقد أعداءها دون ضارب بنهضة، يسري إليهم دون حامل ينقله، فإذا افتقر السيف إلى من يضرب به، كان هو منفردًا فعله، وإذا التجأ إلى من يحمله، كان هو مكتفيًا بنفسه. تَرَكْتَ جَمَاجِمَهُمْ في النَّقَا ... وَمَا يَتَحَصَّلْنَ للنَّاخِلِ النقا: الكثيب من الرمل.

1 / 213