193

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
قد اقتدر المسلمون على ملكها، وأطالوا الانتشار في أرضها، وصاروا لذلك في حالة الساكنين بها، فأقاموا الجمع فيها، وخطبوا لسيف الدولة في جهاتها. يُطَمِّعْ الطَّيْرَ فِيهم طُولُ أكْلِهِمِ ... حَتَّى تَكادُ عَلَى أحْيائِهمْ تَقَعُ يقول: إن سيف الدولة قد أدام قتل الروم، وقوت الطير بلحومهم في وقائعه، حتى نكاد لما اعتادته من ذلك، تقع على أحيائهم فتأكلهم، وتعرضهم في طرقهم فتخطفهم. وَلَوْ رَآهُ حَوَارِ يَّوهُمُ لَبَنَوا ... عَلَى مَحَّبتِهِ الشَّرْعَ الذي شَرَعُوا ثم قال: ولو رأى سيف الدولة حواريو الروم، وشهدوا مكارمه وفضله، وإنصافه وعدله، وإقدامه وبأسه، مع موضع الحواريون من الصدق، واحتمالهم على طرق الحق، لبنوا شريعة الروم على محبته، وألزموهم الاحتمال على طاعته. ذَمِّ الدُّمُسْتُقُ عَيْنَيْهِ وَقَدْ طَلَعَتْ ... سُددُ الغَمَامِ فَظَنُّوا أنَّها قَزَعُ القزع: قطع السحاب، والدمستق: قائد جيوش الروم.

1 / 349