192

د المتنبي شعر تشریح - دویم سفر

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پوهندوی

الدكتور مُصْطفى عليَّان

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
حَتَّى أقَامَ عَلَى أَرْبَاضِ خَرْشَنَةٍ ... تَشْقَى به الرُّومُ والصُلْبَانُ والبِيَعُ ثم قال: حتى أقام على أرباض خرشنة، وهي من وسائط تلك البلاد، وقد شقيت الروم بكثرة من قتلة وسباه منها، وشقيت الصلبان والكنائس بكثرة ما أحدثه من التغيير والهدم فيها. لِلسَّبْي ما نَكَحوا، والقَتْل ما ولَدوا ... والنَّهْبِ ما جَمَعُوا، والنَّارِ ما زَرَعوا يقول: إن سيف الدولة أهلك تلك البلاد بسبي ما نكحه أهلها، وقتل من ربوه من أولادهم، ونهب ما جمعوه من أموالهم، وإحراق ما رجوه من زروعهم، ومثل هذا التصنيف باب من البديع يعرف بالتقسيم. مُخْلَّى لَهُ المَرْجُ مَنْصُوبًا بَصارِخَةٍ ... لهُ المَنابِرُ مَشْهُودًا بها الجُمَعُ المرج: موضع متوسط في بلاد الروم، وصارخة: مدينة من مدائنهم طال اضطراب سيف الدولة حولها. ثم قال: مخلى له المرج مع توسطه في بلاد الروم، ولا يمكنهم الظهور فيه؛ لما يحذرونه من عسكر سيف الدولة، منصوبًا له المنابر بصارخة،

1 / 348