258

شرح قصاید اوه سپینې جاهليات

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

پوهندوی

عبد السلام محمد هارون

خپرندوی

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

د ایډیشن شمېره

الخامسة

ژانرونه

(وقد قلتما أن نُدركِ السلْم واسعًا ... بمال ومعروف مِن القَوْلِ نسلَمِ) السِّلْم والسَّلْم: الصلح؛ وهو يذكر ويؤنث. قال الله ﷿: (وإنْ جَنَحُوا للسَّلْم فاجْنحْ لها)، فيجوز أن يكون أنث لتأنيث الجنحة، لأن المعنى فاجنح للجنحة. وأنشد أبو العباس: فلا تضيقَنَّ أن السلم واسعةٌ ... مَلْساءُ ليس بها وعْثٌ ولا ضِيقُ وقوله (واسعا) معناه ممكن. يقول: نبذل فيها الأموال ونحث عليها. وموضع واسع نصب على الحال من السلم، والباء صلة ندرك، وموضع نسلم جزم على جواب الجزاء. (فأَصْبَحْتُما منها على خَير مَوطنٍ ... بَعيدين فيها مِنْ عُقوقٍ ومَأْثَمِ) معناه: لا تركبان منها ما لا يحل لكما. ونصب بعيدين على الحال، وعلى خبر أصبحتما. (عظيمَيْن في عُليا معَدٍّ هُدِيتُما ... ومَنْ يسْتَبحْ كَنْزًا من المجدِ) عليا معد: أرفعها؛ يقال: هو في عُليا معد وعَليا معد. قال النابغة: يا دار مية بالعَلياء فالسَنَدِ ... أقْوتْ وطال عليها سالفُ الأبدِ

1 / 262