257

شرح قصاید اوه سپینې جاهليات

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

پوهندوی

عبد السلام محمد هارون

خپرندوی

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

د ایډیشن شمېره

الخامسة

ژانرونه

(تَدَاركتُما عَبسًا وذُبيانَ بعد ما ... تَفَانَوْا وبَقَّوْا بينَهمْ عِطَر منَشِمِ) في أخرى: (ودقوا)، وكذا الخزاعي: (ودقوا). قال أبو جعفر: يصف قوما تحالفوا ثم أخذوا العطر بأيديهم ليتحرموا به، ثم خرجوا إلى الحرب فقتلوا جميعا فتشأمت العرب بها، واسمها منشسم. وقال الأصمعي في عطرها على أن يقاتلوا حتى يموتوا. يقول: فصار هؤلاء بمنزلة أولئك في شدة الأمر. قال: وقال أبو عمرو بن العلاء: عطر منشم إنما هو من التنشيم في الشر، ومنه قولهم: (لما نشم الناش في عثمان رضي الله سبحانه عنه). ومنه قول علقمة: خَضَر المزاد ولحمٌ فيه تنشيمُ أي قد ابتدأ في الإرواح. وقال أبو عبيدة: منشم اسم وضع لشدة الحرب، وليس ثم امرأة، كقولهم: (جاءوا على بكرة أبيهم)، وليس ثم بكرة. وقال أبو عمرو الشيباني: منشم امرأة من خزاعة كانت تبيع عطرا بمكة، فإذا حاربوا اشتروا منها كافورا لموتاهم؛ فتشأموا بها. وقال ابن الكلبي: منشم امرأة الوجيه الحميري. وعبسا منصوب بتداركتما، وأجرى لأنه اسم لرجل لا علة فيه تمنعه الإجراء. وذبيان لا يجري لأن فيه ألفا ونونا زائدتين.

1 / 261