شرح نهج البلاغه
شرح نهج البلاغة
ایډیټر
محمد عبد الكريم النمري
خپرندوی
دار الكتب العلمية
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
كتب يحيى بن خالد من الحبس إلى الرشيد : ما يمر يوم من نعيمك إلا ويمر يوم من بؤسي ، وكلاهما إلى نفاد .
قيل لحاتم الأصم : علام بنيت أمرك ؟ قال : على أربع خصال : علمت أن رزقي لا يأكله غيري فلم أهتم به ، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به ، وعلمت أن الموت يأتيني بغتة فأنا أبادره ، وعلمت أني بعين الله في كل حال فاستحييت منه .
نظر بعض الصالحين إلى رجل يفحش في قوله ، فقال : يا هذا إنما تملي على حافظيك كتابا إلى ربك ، فانظر ما تودعه .
كان يقال : مثل الدنيا والآخرة مثل ضرتين لبعل واحد ، إن أرضى هذه أسخط الأخرى .
قيل لبعضهم : ما مثل الدنيا ؟ قال : هي أقل من أن يكون لها مثل .
دخل لص على بعض الزهاد الصالحين ، فلم ير في داره شيئا ، فقال له : يا هذا ، أين متاعك ؟ قال : حولته إلى الدار الأخرى .
قيل للربيع بن خيثم : يا ربيع ، ما نراك تذم أحدا ! فقال : ما أنا عن نفسي براض ، فأتحول من ذمي إلى ذم الناس ، إن الناس خافوا على ذنوب العباد وأمنوه على ذنوبهم .
قال عيسى بن موسى لأبي شيبة القاضي : لم لا تأتينا ؟ قال : إن قربتني فتنتني ، وإن أقصيتني أحزنتني ، وليس عندي ما أخافك عليه ، ولا عندك ما أرجوك له .
من كلام بعض الزهاد : تأمل ذا الغنى ، ما أشد نصبه ، ولم أقل راحته ، وأخس من ماله حظه ، وأشد من الأيام حذره ! هو بين سلطان يتهضمه ، وعدو يبغي عليه ، وحقوق تلزمه ، وأكفاء يحسدونه ، وولد يود فراقه ، قد بعث عليه غناه من سلطانه العنت ، ومن أكفائه الحسد ، ومن أعدائه البغي ، ومن ذوي الحقوق الذم ، ومن الولد الملالة .
ومن كلام سفيان الثوري : يابن آدم ، جوارحك سلاح الله عليك ، بأيها شاء قتلك .
ميمون بن مهران في قوله تعالى : ' ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ' ، قال : إنها لتعزية للمظلوم ، ووعيد للظالم .
دخل عبد الوارث بن سعيد على مريض يعوده ، فقال له : ما نمت منذ أربعين لليلة ، فقال : يا هذا ، أحصيت ليالي البلاء ، فهل أحصيت ليالي الرخاء ! بعضهم : واعجباه لمن يفرح بالدنيا ، فإنما هي عقوبة ذنب ! .
ابن السماك : خف الله حتى كأنك لم تطعه قط ، وارجه كأنك لم تعصه قط .
مخ ۵۹