217

شرح نهج البلاغه

شرح نهج البلاغة

ایډیټر

محمد عبد الكريم النمري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

وروى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز ، عن حباب بن يزيد ، عن جرير بن المغيرة أن سلمان والزبير والأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليا عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فلام بويع أبو بكر ، قال سلمان : أصبتم الخبرة وأخطأتم المعدن .

قال أبو بكر : وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنا علي بن أبي هاشم ، قال : حدثنا عمرو ابن ثابت ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : قال سلمان يومئذ : أصبتم ذا السن منكم ، وأخطأتم أهل بيت نبيكم ؛ لو جعلتموها فيهم ما اختلف عليكم اثنان ، ولأكلتموها رغدا .

قال أبو بكر : وأخبرنا عمر بن شبة ، قال : حدثني محمد بن يحيى ، قال : حدثنا غسان بن عبد الحميد ، قال : لما أكثر الناس في تخلف علي عليه السلام عن بيعة أبي بكر ، واشتد أبو بكر وعمر عليه في ذلك ، خرجت أم مسطح بن أثاثة ، فوقفت عند القبر ، وقالت :

كانت أمور وأبناء وهنبثة . . . لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها . . . واختل قومك فاشهدهم ولا تغب قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز : وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، قال : غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة ، وغضب علي والزبير ، فدخلا بيت فاطمة عليها السلام ، معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، منهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش - وهما من بني عبد الأشهل - فصاحت فاطمة عليها السلام ، وناشدتهم الله . فأخذوا سيفي علي والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا ، ثم قام أبو بكر فخطب الناس ، واعتذر إليهم ، وقال : إن بيعتي كانت فلتة وقى الله شرها ، وخشيت الفتنة ، وايم الله ما حرصت عليها يوما قط ، ولقد تقلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة ولا يدان ، ولوددت أن أقوى الناس عليه مكاني . وجعل يعتذر إليهم ، فقبل المهاجرون عذره . وقال علي والزبير : ما غضبنا إلا في المشورة ، وإنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها ، إنه لصاحب الغار ، وإنا لنعرف له سنه ، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس وهو حي .

قال أبو بكر - وقد روى بإسناد آخر ذكره ؛ أن ثابت بن قيس بن شماس كان مع الجماعة الذين حضروا مع عمر في بيت فاطمة عليها السلام ، وثابت هذا أخو بني الحارث بن الخزرج .

وروى أيضا أن محمد بن مسلمة كان معهم ، وأن محمدا هو الذي كسر سيف الزبير .

مخ ۳۱