175

شرح نهج البلاغه

شرح نهج البلاغة

ایډیټر

محمد عبد الكريم النمري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

توصل عبد الله بن الزبير إلى امرأة عبد الله بن عمرو - وهي أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي - في أن تكلم بعلها عبد الله بن عمر أن يبايعه . فكلمته في ذلك ، وذكرت صلاته وقيامه وصيامه ، فقال لها : أما رأيت البغلات الشهب التي كنا نراها تحت معاوية بالحجر إذا قدم مكة ؟ قالت : بلى ، قال : فإياها بطلب ابن الزبير بصومه وصلاته ! وفي الخبر المرفوع : ' إن أخوف ما أخاف على أمتي الرياء في العمل ، ألا وإن الرياء في العمل هو الشرك الخفي ' :

صلى وصام لأمر كان يطلبه . . . حتى حواه فلا صلى ولا صاما

أهمية العشيرة والقبيلة والتقوي بهما

ثم إنه عليه السلام بعد نهيه عن الرياء وطلب السمعة ، أمر بالاعتضاد بالعشيرة والتكثر بالقبيلة ، فإن الإنسان لا يستغني عنهم وإن كان ذا مال ، وقد قالت الشعراء في هذا المعنى كثيرا ، فمن ذلك قول بعض شعراء الحماسة :

إذا المرء لم يغضب له حين يغضب . . . فوارس إن قيل اركبوا الموت يركبوا

ولم يحبه بالنصر قوم أعزة . . . مقاحيم في الأمر الذي يتهيب

تهضمه أدنى العداة فلم يزل . . . وإن كان عضا بالظلامة يضرب فآخ لحال السلم من شئت واعلمن . . . بأن سوى مولاك في الحرب أجنب

ومولاك مولاك الذي إن دعوته . . . أجابك طوعا والدماء تصبب

فلا تخذل المولى وإن كان ظالما . . . فإن به تثأى الأمور وترأب

ومن شعر الحماسة أيضا :

أفيقوا بني حزن وأهواؤنا معا . . . وأرحامنا موصولة لم تقضب

لعمري لرهط المرء خير بقية . . . عليه إن عالوا به كل مركب

إذا كنت في قوم وأمك منهم . . . لتعزى إليهم في خبيث وطيب

وإن حدثتك النفس أنك قادر . . . على ما حوت أيدي الرجال فكذب

ومن شعر الحماسة أيضا :

لعمرك ما أنصفني حتى سمتني . . . هواك مع المولى وأن لا هوى ليا

إذا ظلم المولى فزعت لظلمه . . . فحرق أحشائي وهرت كلابيا

ومن شعر الحماسة أيضا :

وما كنت أبغي العم يمشي على شفا . . . وإن بلغتني من أذاه الجنادع

ولكن أواسيه وأنسى ذنوبه . . . لترجعه يوما إلي الرواجع

وحسبك من ذل وسوء صنيعة . . . مناواة ذي القربى وأن قيل قاطع

ومن شعر الحماسة أيضا :

ألا هل أتى الأنصار أن ابن بحدل . . . حميدا شفى كلبا فقرت عيونها

فإنا وكلبا كاليدين متى تقع . . . شمالك في الهيجا تعنها يمينها

مخ ۱۹۵