شرح نهج البلاغه

Ibn Abi al-Hadid d. 656 AH
135

شرح نهج البلاغه

شرح نهج البلاغة

پوهندوی

محمد عبد الكريم النمري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

وأخبار هذين الغرقين معروفة عند أهل البصرة ، يتناقلها خلفهم عن سلفهم .

أشعار وأراجيز يوم الجمل : قال أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدائني ومحمد بن عمر الواقدي : ما حفظ رجز قط أكثر من رجز قيل يوم الجمل ، وأكثره لبني ضبة والأزد ، الذين كانوا حول الجمل يحامون عنه ، ولقد كانت الرؤوس تندر عن الكواهل ، والأيدي تطيح من المعاصم وأقتاب البطن تندلق من الأجواف ؛ وهم حول الجمل كالجرا الثابتة لا تتحلحل ولا تتزلزل ؛ حتى لقد صرخ عليه السلام بأعلى صوته : ويلكم اعقروا الجمل فإنه شيطان ! ثم قال : اعقروه وإلا فنيت العرب . ولا يزال السيف قائما وراكعا حتى يهوي هذا البعير إلى الأرض ، فصمدوا له حتى عقروه وله رغاء شديد ، فلما برك كانت الهزيمة .

ومن الأراجيز المحفوظة يوم الجمل لعسكر البصرة قول بعضهم :

نحن بني ضبة أصحاب الجملننازل الجمل إذا الموت نزل

ننعى ابن عفان بأطراف الأسل . . . ردوا علينا شيخنا ثم بجل

الموت أحلى عندنا من العسل . . . لا عار في الموت إذا حان الأجل

إن عليا هو من شر البدل . . . إن تعدلوا بشيخنا لا يعتدل

أين الوهاد وشماريخ القلل

فأجابه رجل من عسكر الكوفة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام :

نحن قتلنا نعثلا فيمن قتل . . . أكثر من أكثر فيه أو أقل

أنى يرد نعثل وقد قحل . . . نحن ضربنا وسطه حتى انجدل

لحكمه حكم الطواغيت الأول . . . آثر بالفيء وجافى في العمل

فأبدل الله به خير بدل . . . إني امرؤ مستقدم غير وكل

مشمر للحرب معروف بطل

ومن أراجيز أهل البصرة :

يا أيها الجند الصليب الإيمان . . . قوموا قياما واستغيثوا الرحمن

إني أتاني خبر ذو ألوان . . . أن عليا قتل ابن عفان

ردوا إلينا شيخنا كما كان . . . يا رب وابعث ناصرا لعثمان

يقتلهم بقوة وسلطان

فأجابه رجل من عسكر الكوفة :

مخ ۱۵۵