شرح نهج البلاغه
شرح نهج البلاغة
پوهندوی
محمد عبد الكريم النمري
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
وأخبار هذين الغرقين معروفة عند أهل البصرة ، يتناقلها خلفهم عن سلفهم .
أشعار وأراجيز يوم الجمل : قال أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدائني ومحمد بن عمر الواقدي : ما حفظ رجز قط أكثر من رجز قيل يوم الجمل ، وأكثره لبني ضبة والأزد ، الذين كانوا حول الجمل يحامون عنه ، ولقد كانت الرؤوس تندر عن الكواهل ، والأيدي تطيح من المعاصم وأقتاب البطن تندلق من الأجواف ؛ وهم حول الجمل كالجرا الثابتة لا تتحلحل ولا تتزلزل ؛ حتى لقد صرخ عليه السلام بأعلى صوته : ويلكم اعقروا الجمل فإنه شيطان ! ثم قال : اعقروه وإلا فنيت العرب . ولا يزال السيف قائما وراكعا حتى يهوي هذا البعير إلى الأرض ، فصمدوا له حتى عقروه وله رغاء شديد ، فلما برك كانت الهزيمة .
ومن الأراجيز المحفوظة يوم الجمل لعسكر البصرة قول بعضهم :
نحن بني ضبة أصحاب الجملننازل الجمل إذا الموت نزل
ننعى ابن عفان بأطراف الأسل . . . ردوا علينا شيخنا ثم بجل
الموت أحلى عندنا من العسل . . . لا عار في الموت إذا حان الأجل
إن عليا هو من شر البدل . . . إن تعدلوا بشيخنا لا يعتدل
أين الوهاد وشماريخ القلل
فأجابه رجل من عسكر الكوفة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام :
نحن قتلنا نعثلا فيمن قتل . . . أكثر من أكثر فيه أو أقل
أنى يرد نعثل وقد قحل . . . نحن ضربنا وسطه حتى انجدل
لحكمه حكم الطواغيت الأول . . . آثر بالفيء وجافى في العمل
فأبدل الله به خير بدل . . . إني امرؤ مستقدم غير وكل
مشمر للحرب معروف بطل
ومن أراجيز أهل البصرة :
يا أيها الجند الصليب الإيمان . . . قوموا قياما واستغيثوا الرحمن
إني أتاني خبر ذو ألوان . . . أن عليا قتل ابن عفان
ردوا إلينا شيخنا كما كان . . . يا رب وابعث ناصرا لعثمان
يقتلهم بقوة وسلطان
فأجابه رجل من عسكر الكوفة :
مخ ۱۵۵