ومنها: أنه يلزم أن لا يتمكن أحد من تصديق أحد من الأنبياء عليهم السلام، لأن التوصل إلى ذلك والدليل عليه إنما يتم بمقدمتين:
إحداهما: أن الله تعالى فعل المعجز على يد النبي عليه السلام لأجل التصديق. والثانية: أن كل من صدقه الله تعالى فهو صادق. وكلتا المقدمتين لا تتم على قولهم، لأنه إذا استحال أن يفعل لغرض استحال أن يظهر المعجز لأجل التصديق، وإذا كان فاعلا للقبيح ولأنواع الإضلال والمعاصي والكذب وغير ذلك، جاز أن يصدق الله الكذاب، فلا يصح الاستدلال على صدق أحد من الأنبياء ولا التدين بشئ من الشرائع والأديان.
ومنها: أنه لا يصح أن يوصف الله تعالى بأنه غفور حليم عفو رحيم، لأن الوصف بهذه الصفات إنما يثبت لو كان الله تعالى مستحقا للعقاب في حق الفساق، بحيث إذا أسقطه عنهم كان غفورا عفوا رحيما، وإنما يستحق العقاب لو كان العصيان من العبد لا من الله تعالى.
ومنها: أنه يلزم منه تكليف ما لا يطاق، لأنه يكفر الكافر بالإيمان ولا قدرة له عليه، وهو قبيح عقلا والسمع قد منع منه فقال:
<a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/286" target="_blank" title="سورة البقرة: 286">﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾</a> (1).
ومنها: أنه يلزم منه أن تكون أفعالنا الاختيارية الواقعة بحسب .
مخ ۹۱