31

Sharh Manzumat al-Qala'id al-Burhaniyah fi Ilm al-Fara'id

شرح منظومة القلائد البرهانية في علم الفرائض

خپرندوی

مدار الوطن للنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

قوله ((الفرد)) لم يرد هذا في أسماء الله فيما أعلم - ولكن ورد بدله الواحد والأحد قال - تعالى ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ الإخلاص١

قوله ((القديم)) كذلك لم يرد من أسماء الله عزَّ وجلَّ١، لكنه جاء ما هو خيرٌ منه في قوله - تعالى ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ الحديد٣

قوله ((الوارث)) لم يرد بهذا اللفظ من أسماء الله، ولكنه ورد بلفظ الجمع الدال على التعظيم في قوله - تعالى ﴿وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ﴾ القصص ٥٨

وفي قول المؤلف ((الوارث)) براعة استهلال، يعني أن المؤلف أبدى براعة في ذكر الوارث؛ لأن هذا الكتاب موضوعه علم المواريث

قوله ((وشارع الأحكام)) شارعها: أي مبينها وواضعها، فالله - تعالى - هو الذي وضع الأحكام لعباده، وتعبدهم بها، وهو الذي بينها لهم

قوله ((والأحكام)) جمع حكم، والمراد به هنا الحكم الشرعي، وأحكام الله - تعالى - إما كونية، وإما شرعية

وقوله ((والموارث)) يعني: المواريث، فلم يرتضِ الله - سبحانه - لأحد قسمة هذه المواريث؛ بل هو الذي قسمها بنفسه، وقال: ﴿آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ النساء ١١

١ انظر ((شرح السفارينية)) لفضيلة شيخنا الشارح رحمه الله تعالى، ص٣٤ - ٣٦

29