Sharh Manzumat al-Qala'id al-Burhaniyah fi Ilm al-Fara'id
شرح منظومة القلائد البرهانية في علم الفرائض
خپرندوی
مدار الوطن للنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۹ ه.ق
د خپرونکي ځای
الرياض
سلسلة مؤلفات فضيلة الشيخ (٨٦)
شرح
منظومة القلائد البرهانية
في علم الفرائض
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
غفر الله له وللمسلمين
طبع بإشراف مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
مدار الوطن للنشر
1
(ح) مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية - ١٤٢٩ هـ
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر
العثيمين، محمد بن صالح
شرح منظومة القلائد البرهانية/محمد بن صالح العثيمين - الرياض - ١٤٢٩هـ
٣٢٨ص ؛ ١٧ × ٢٤ سم
ردمك : ٢ - ٣ - ٩٨١٩ - ٩٩٦٠ - ٩٧٨
١-التركات (فقه إسلامي) أ- العنوان
ديوي ٢٥٣٫٩٠١
١٤٢٩/٢٤٣٥
رقم الإيداع : ١٤٢٩/٢٤٣٥
ردمك : ٢ - ٣ - ٩٨١٩ - ٩٩٦٠ - ٩٧٨
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
إلا لمن أراد طبعه لتوزيعه مجاناً بعد مراجعة مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
المملكة العربية السعودية
عنيزة - ص ب : ١٩٢٩
هاتف : ٠٦/٣٦٤٢١٠٧ - ٠٦/٣٦٤٢٠٠٩
الطبعة الأولى
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨م
دَارُ الوَطَن للنشرِ
الرَاضِ
هَاتف: ٤٧٩٢٠٤٢ (٥ خطوط) فاكس: ٤٧٢٣٩٤١ - صب: ٣٣١٠
فرع السويدي: هَاتف: ٤٢٦٧١٧٧ - فاكس: ٤٢٦٧٣٧٧
المنطقة الشرقية والرياض: ٠٥٠٣١٩٣٢٦٨
المنطقة الغربية : ٠٥٠٤١٤٣١٩٨
المنطقَة الشماليّة وَالقصيم: ٠٥٠٤١٣٠٧٢٨
المنطقة الجنوبية: ٠٥٠٤١٣٠٧٢٧
التوزيع الخيري: ٠٥٠٦٤٣٦٨٠٤ - ٢٨٣١٤٥٣
التسويق والمعارض الخارجية : ٠٥٠٦٤٩٥٦٢٥
البَريد الإلكترونيْ:
مَوْقعنا عَلَى الإنترنت :
2
سلسلة مؤلفات فضيلة الشيخ (٨٦)
شرح
منظومة القلائد البرهانية
في علم الفرائض
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
غفر الله له وللمسلمين
طبع بإشراف مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
مدار الوطن للنشر
3
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
4
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تقديم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدین، وسلم تسليما کثیرًا، أما بعد:
فلقد تنوعت في مجالات العلوم الشرعية وتعددت تلك الجهود المباركة التي قام بها صاحب الفضيلة شيخنا محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في سبيل تقريب العلم لطلابه والعناية بنشره وتدريسه، ومن ذلك تأليفه-رحمه الله تعالى - كتابين في علم المواريث كان الأول بعنوان تسهيل الفرائض، والثاني بعنوان تلخيص فقه الفرائض.
وكذا شروحاته المتعددة لبعض من المتون من مؤلفات العلماء السابقين - رحمهم الله تعالى - في هذا الفن المهم من العلوم الشرعية، ثم وقع اختياره- رحمه الله تعالى - على منظومة القلائد البرهانية وخصها بالشرح في دروسه العلمية التي كان يعقدها - رحمه الله تعالى - في جامعه بمدينة عنيزة.
غير أنه لم يسجل صوتيًّا من شروحاته لها سوى شرحين اثنين، كان الأول عام ١٤١٠ هـ، وکان الثاني عام ١٤١٧ هـ.
أما صاحب هذه المنظومة فهو العلامة الفقيه الفرضى محمد بن حجازي بن محمد البرهاني الحلبي الشافعى، المتوفى عام ١٢٠٥ هـ تغمده الله بواسع رحمته
3
ورضوانه وأسكنه فسيح جناته.
وقد قال - رحمه الله - عن منظومته هذه: - إنه بالغ في اختصارها، وحرر أقوالها ونقحها وأوضحها حتى غدت مثل قلائد الدرر - وهي كذلك - فسمّاها: القلائد البرهانية.
وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها صاحب الفضيلة شيخنا محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - لإخراج تراثه العلمي، وسعيًا لتعميم النفع بهذين الشرحين - بإذن الله تعالى -، عهدت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية إلى الشيخ الدكتور بندر بن نافع العبدلي - أثابه الله - للعمل لإعدادهما للطباعة والنشر وتخريج أحاديثهما فجزاه الله خيرًا.
ثم إتمامًا للفائدة أُدرج في خاتمة الكتاب نصّان علميان كتبهما بقلمه صاحب الفضيلة شيخنا الشارح - رحمه الله تعالى -.
نسأل الله - تعالى - أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم موافقًا لمرضاته نافعًا لعباده، وأن يجزي فضيلة شيخنا عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ويضاعف له المثوبة والأجر ويعلي درجته في المهديين - إنه سميع قريب -. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، خاتم النبيين وإمام المتقين وسيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللجنة العلمية
في مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
٢٢/٢/١٤٢٩ هـ
4
نبذة مختصرة عن
العلامة محمد بن صالح العثيمين
١٣٤٧ - ١٤٢١هـ
نسبه ومولده:
هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق، الفقيه المفسّر، الورع الزاهد، محمد ابن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم. ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام ١٣٤٧ هـ في عنيزة - إحدى مدن القصيم - في المملكة العربية السعودية
نشأته العلمية
ألحقه والده - رحمه الله تعالى - ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ - رحمه الله -، ثمَّ تعلَّم الكتابة، وشيئًا من الحساب، والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ - حفظه الله -، وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان - رحمه الله - حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد
وبتوجيه من والده - رحمه الله - أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - یدرِّس العلوم الشرعية والعربية في الجامع الكبير بعنيزة، وقد رتَّب اثنين١ من طلبته الكبار؛
١ هما الشيخان محمد بن عبد العزيز المطوع، وعلي بن حمد الصالحي رحمهما الله تعالى
5
لتدريس المبتدئين من الطلبة، فانضم الشيخ إلى حلقة الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع - رحمه الله - حتى أدرك من العلم في التوحيد، والفقه، والنحو ما أدرك
ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، فدرس عليه في التفسير، والحديث، والسيرة النبوية، والتوحيد، والفقه، والأصول، والفرائض، والنحو، وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم
ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره، وتأثر بمنهجه وتأصيله، وطريقة تدريسه، واتباعه للدليل
وعندما كان الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان - رحمه الله - قاضيًا في عنيزة قرأ عليه في علم الفرائض، كما قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - في النحو والبلاغة أثناء وجوده مدرّسًا في تلك المدينة
ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه١ أن يلتحق به، فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - فأذن له، والتحق بالمعهد عامي ١٣٧٢ - ١٣٧٣ هـ
ولقد انتفع - خلال السنتين اللّتين انتظم فيهما في معهد الرياض العلمي - بالعلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك ومنهم: العلامة المفسِّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد، والشيخ المحدِّث عبد الرحمن الإفريقي - رحمهم الله تعالى
١ هو الشيخ علي بن حمد الصالحي رحمه الله تعالى
6
وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله -، فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية، وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها، ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به
ثم عاد إلى عنيزة عام ١٣٧٤ هـ وصار يَدرُسُ على شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ويتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة، التي أصبحت جزءًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة، حتى نال الشهادة العالية
تدریسه
توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمى فشجّعه على التدریس وهو ما زال طالبًا في حلقته، فبدأ التدريس عام ١٣٧٠ هـ في الجامع الكبير بعنيزة. ولما تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام ١٣٧٤ هـ
وفي سنة ١٣٧٦ هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله تعالى - فتولّ بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة، وإمامة العيدين فيها، والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع؛ وهي التي أسسها شيخه - رحمه الله - عام ١٣٥٩ هـ. ولما كثر الطلبة، وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ - رحمه الله
7
- يدرِّس في المسجد الجامع نفسه، واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس، وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل جاد، لا لمجرد الاستماع، وبقي على ذلك، إمامًا وخطيبًا ومدرسًا، حتى وفاته - رحمه الله تعالى
بقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام ١٣٧٤ هـ إلى عام ١٣٩٨ هـ عندما انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وظل أستاذًا فيها حتى وفاته - رحمه الله تعالى
وكان يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية منذ عام ١٤٠٢ هـ، حتى وفاته - رحمه الله تعالى
وللشيخ - رحمه الله - أسلوب تعليمي فريد في جودته ونجاحه، فهو يناقش طلابه ويتقبل أسئلتهم، ويُلقي الدروس والمحاضرات بهمَّة عالية ونفسٍ مطمئنة واثقة، مبتهجًا بنشره للعلم وتقريبه إلى الناس
آثاره العلمية
ظهرت جهوده العظيمة - رحمه الله تعالى - خلال أكثر من خمسين عامًا من العطاء والبذل في نشر العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى
ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميّزت بالتأصيل
8
العلمي الرصين، وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات، كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية
وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته - رحمه الله تعالى - لنشر مؤلفاته، ورسائله، ودروسه، ومحاضراته، وخطبه، وفتاواه ولقاءاته، تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية - بعون الله وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها
وبناءً على توجيهاته - رحمه الله تعالى - أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية، من أجل تعميم الفائدة المرجوة - بعون الله تعالى - وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية
أعماله وجهوده الأخرى
إلى جانب تلك الجهود المثمرة في مجالات التدريس والتأليف والإمامة والخطابة والإفتاء والدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - كان لفضيلة الشيخ أعمال كثيرة موفقة منها ما يلي
عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام ١٤٠٧ هـ إلى وفاته
9
عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين ١٣٩٨ - ١٤٠٠ هـ
عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها
وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية، وألّف عددًا من الكتب المقررة بها
عضوًا في لجنة التوعية في موسم الحج من عام ١٣٩٢ هـ إلى وفاته - رحمه الله تعالى - حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر، ويفتي في المسائل والأحكام الشرعية
ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام ١٤٠٥ هـ إلى وفاته
ألقى محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس، كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من العالم
من علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية السعودية وأشهرها برنامج ((نور على الدرب))
نذر نفسه للإجابة على أسئلة السائلين مهاتفة ومكاتبة ومشافهة
10
رتَب لقاءات علمية مجدولة، أسبوعية وشهرية وسنوية
مكانته العلمية
يُعَدُّ فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله - بمنّه وكرمه - تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط الأحكام والفوائد من الكتاب والسنة، وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ وإعرابًا وبلاغة
١٤١٤ هـ، وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي
11
أولاً تحلِيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع، ورحابة الصدر، وقول الحق، والعمل لمصلحة المسلمين، والنصح لخاصتهم وعامتهم
ثانيًا انتفاع الكثيرين بعلمه؛ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا
ثالثًا إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة
رابعًا مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كثيرة
خامسًا اتباعه أسلوبًا متميزًا في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتقديمه مثلاً حيًّا لمنهج السلف الصالح؛ فکرًا وسلوكًا
عقِبُه
له خمسة من البنين، وثلاث من البنات، وبنوه هم: عبد الله، وعبد الرحمن، وإبراهیم، وعبد العزيز، وعبد الرحيم
وفاته
تُوفي - رحمه الله - في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام ١٤٢١ هـ، وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس، ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة، ودفن في مكة المكرمة
وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية
رحم الله شيخنا رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح جناته، ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه، وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا
اللجنة العلمية
في مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
12
بسم الله الرحمن الرحيم
قال محمد هو البرهاني
من أفضل العلم بلا معارض
لذا بالاتباع كن أولى
بالغت في اختصار ما
واندراج النفع المشتغل بها
ثم يتجهيز يليق عرفا
ثم وصية بثلث فأقل
صورة من الصفحة الأولى من منظومة القلائد البرهانية
بخط فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
13
أوخدم التركة في الصريح بنسبة السهام للتصحيح
باب الرد والنقص
هو فى السهام زيادة فى النصب والأقسام فاردد على ذى الفرض دون مين بقدر فرضه سوى الزوجين
باب ذوي الأرحام
ثم المراد بذوي الأرحام غير ذوى التعصيب والسهام وقد أتى فى إرثهم خلاف للعلماء وهم أصناف أربعة كولد البنات وساقط الأجداد والجدات وكبنات العم والخالات مولد الأخت وكالعمات وفيه مذهبان ذا النجابة والراجح التنزيل الاالقرابة
باب ميراث المفقود والخفى المشكل والحمل
وكل من فقد وضئى أشكلا وحمل اليقين فيه عملا
باب ميراث الغرقى ونحوهم
عين. ولم يكن يعلم من سبق وإن يمت جمع بشىء الغرق وبالتراث لسواهم فاقض فلا تورث بعضهم من بعض
الطالب الغن وذى العناية هذا وما أوردته كفاية مع مئة مثل قلائد الدرس وقد غدت أبياتها إثنى عشر ثم صلاته مع السلام والجهد بن على التمام وآله وصحبه الأبرار على النبي المصطفى المختار
تمت منقول من الشرع بقلم من الصالح العيشين غ ٢٦/ ٣٣٩٧/١٢
صورة من الصفحة الأخيرة من متن القلائد البرهانية
14
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
متن القلائد البرهانية
١ قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ الْبُرْهَانِي حَمْدًا لِرَبِّي مُنْزِلِ الْقُرْآنِ
٢ الْوَاحِدِ الْفَرْدِ الْقَدِيمِ الْوَارِثِ وَشَارِعِ الْأَحْكَامِ وَالْمَوَارِثِ
٣ ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدَا عَلَى الرَّسُولِ الْقُرَشِيِّ أَحْمَدَا
٤ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الْأَعْيَانِ وَتَابِعِيهِمُو عَلَى الْإِحْسَانِ
٥ وَبَعْدُ فَالْعِلْمُ بِذِي الْفَرَائِضِ مِنْ أَفْضَلِ الْعِلْمِ بِلَا مُعَارِضٍ
٦ إِذْ هُوَ نِصْفُ الْعِلْمِ فِيمَا وَرَدَا فِي خَبَرٍ عَنِ النَّبِيِّ مُسْنَدَا
٧ وَأَنَّهُ أَوَّلُ مَا سيُرْفَعُ مِنَ الْعُلُومِ فِي الْوَرَى وَيُنْزَعُ
٨ وَفِيهِ لِلصَّحَابَةِ الْأَعْلَامِ مَذَاهِبٌ مَشْهُورَةُ الْأَحْكَامِ
٩ وَمَذْهَبُ الإِمَامِ زَيْدٍ أَجْلَى لِذَا بِالأَتْبَاعِ كَانَ أَوْلَى
١٠ لَا سِيَّمَا وَالشَّافِعِي مُوَافِقُ لَهُ وَفِي اجْتِهَادِهِ مُطَابِقُ
١١ وَهَذِهِ مَنْظُومَةٌ مُحتَوِيَه عَلَى أُصُولِهِ بِهَا مُنْطَوِيَه
١٢ بَالَغْتُ فِي اخْتِصَارِهَا مُوَضِّحًا مُحَرِّرًا أَقْوَالَهَا مُنَقِّحًا
١٣ سَمَّيْتُها ((الْقَلَائِدُ الْبُرْهَانِيةْ)) لِمَا غَدَتْ لِطَالِبِيهَا دَانِيَهْ
١٤- وَالله أَرْجُو النَّفْعَ لِلْمُشْتَغِلِ بِهَا وَأَنْ يُخْلِصَ لِي فِي الْعَمَل
١ في نسخة العربي
15
مقدمة
١٥ يُبْدَأُ أَوَلاَ بِمَا تَعلَّقَا بِعَيْنِ تِرْكَةٍ كَرَهْنٍ وُثْقَا
١٦ بِهِ وَجَانٍ وَزَكَاةٍ تُلْفَى ثُمَّ بِتَجْهِيزِ يَلِيقُ عُرْفَا
١٧ وَلجِهَازِ الزَّوْجَةِ الزَّوْجُ يلِي إِنْ مُوسِرًا ثُمَّ بِدَيْنِ مُرْسَلٍ
١٨ ثُمَّ وَصِيَّةٍ بِثُلْثٍ فَأَقَلْ لأَجْنبيِّ وَلإرْثٍ مَا فَضَلْ
باب أسباب الإرث
١٩ وَهْيَ ثَلاثَةٌ نِكَاحٌ وَنَسَبْ ثُمَّ وَلَاءٌ لَيْسَ دُوْنَهَا سَبَبْ
باب موانع الإرث
٢٠ وَيَمْنَعُ الإِرْثَ عَلَى اليقين رِقٌ وَقَتْلٌ واخْتِلافُ دِينِ
باب أركان الإرث
٢١ وَوَارِثُ مُورِّثُ مَوْرُوثُ أَرْكَانُهُ مَا دُونَها تَوْرِيثُ
16
باب شروط الإرث
٢٢ وَهْيَ تَحَقُّقُ وُجُودِ الْوَارِثِ مَوْتُ الْمُوَرِّثِ اقْتَضَا التَّوارُثِ
باب من يرثُ من الذكور
٢٣ الْوَارِثُ ابْنٌّ وَابْنُهُ أَبٌّ وَجَدْ لَهُ وَزَوْجٌ مُطْلَقُ الْأَخِ يُعَدْ
٢٤ وَالْعَمُّ١ وَابْنٌ لَهُمَا إِنْ أَدْلَى بِالأَبِّ كُلٌّ مِنْهُمُو وَالْمَوْلَى
باب من يرث من الإناث
٢٥ وَوَارِثٌ مِنَ الإِنَاثِ الأَمّ بِنْتُ وَبِنْتُ ابْنِ لَهَا تَؤُمُ
٢٦ وَالزَّوْجَةُ الْجُدَّةُ الأُخْتُ مُطْلَقَاً وَمَنْ لَهَا الْوَلَاءُ قَدْ تَحَقَّقَا
باب الفروض المقدرة في كتاب الله تعالى
٢٧ بِالْفَرْضِ وَالتَّعْصِيبِ إِرْثٌ ثَبَتا فَالْفَرْضُ فِي الْكِتَابِ سِتةٌ أَتى
٢٨ رُبْعٌ وَثُلْثٌ نِصْفُ كُلِّ ضِعْفُهُ وَلَاجْتِهَادٍ غَيْرُ ذِي مَصرَفُهُ
١ في نسخة فالعم
17
باب من يرث النصف
٢٩ فَالنِّصْفُ لِلزَّوْجِ إِنِ الْفَرْعُ فُقِدْ وَالْبِنْتِ ثُمَّ بِنْتِ الابْنِ فَاعْتَمِدْ
باب من يرث الربع
٣١ وَالرُّبْعُ فَرْضُ الزَّوْجِ مَعْ فَرْعٍ لَزِمْ وَزَوْجَةٍ فَصَاعِدًا إِذَا عُدِمْ
باب من يرث الثمن
٣٢ وَالثُّمْنُ فَرْضُ زَوْجَةٍ فَأَكْثَرَا مَعْ فَرْعِ زَوْجٍ وَارِثٍ قَدْ حَضَرَا
باب من يرث الثلثين
٣٣ وَالثُّلْثَانِ لِاثْنَتَيْنِ اسْتَوَتا فَصَاعِدًا مِمَّنْ لَهُ النِّصْفُ أَتَى
باب من يرث الثلث
٣٤ وَالثُّلْثُ فَرْضُ الأُمِّ حَيْثُ عُدِمَا فَرْعٌ وَجَمْعُ إِخْوَةٍ وَثُلْثُ مَا
18