93

شرح مذاهب اهل السنه او دين د شريعتونو پيژندنه او د سنتونو سره ونښلول

شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن

ایډیټر

عادل بن محمد

خپرندوی

مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

فَضِيلَةٌ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁
١٣٦ - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، قَالَ: وَثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ تَدْرُسَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهُ قِيلَ لَهَا: مَا أَشَدُّ مَا عَلِمْتِ الْمُشْرِكِينَ مِمَّا نَالُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: مَا عَلِمْتُهُمْ نَالُوا مِنْهُ شَيْئًا أَشَدَّ كَانَ قَاعِدًا فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، وَهُمْ فِي نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَتَشَاوَرُوا أَنْ يَقُومُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: هُوَ الَّذِي يَقُولُ: كَذَا وَكَذَا. فَقَامُوا إِلَيْهِ. فَقَالُوا: أَنْتَ الْقَائِلُ كَذَا، وَكَذَا؟ ⦗١٩٣⦘. فَقَالَ: «نَعَمْ» . فَقَالُوهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَهُوَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ نَعَمْ، فَأَخَذُوهُ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ وَيَمُدُّونَهُ بَيْنَهُمْ، فَجَاءَتِ الصَّيْحَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ أَنْ أَدْرِكْ صَاحِبَكَ، قَدْ أَخَذُوهُ. فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ عِنْدِنَا، وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ، فَلَمَّا رَآهُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ قَالَ: وَيْلَكُمْ، ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [غافر: ٢٨]؟ قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ بَيْنَهُمْ، فَخَلَّصَهُ مِنْهُمْ، وَأَقْبَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ وَيَمُدُّونَهُ. قَالَتْ: فَخَرَجَ إِلَيْنَا، فَجَعَلْنَا نَقُولُ بِالْغَدِيرَةِ هَكَذَا - يَعْنِي نُحَرِّكُهَا - فَتَجِيءُ كَمَا هِيَ، وَهُوَ يَقُولُ: تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " تَفَرَّدَ أَبُو بَكْرٍ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ.

1 / 192