159

شرح ما بعد الطبیعة

شرح ما بعد الطبيعة

ژانرونه

فلسفه

قال ارسطو يقال جوهر الاجسام المبسوطة مثل الارض والنار والماء واشباه ذلك وبالجملة الاجرام كلها وما قوم منها من الحيوان والاصنام واعضاء هذه فان جميع هذه تقال جوهر لانها لا تقال على موضوع بل سائر الاخر تقال عليها وايضا يقال جوهر بنوع اخر الذى هو علة هوية الاشياء التى لا تقال على موضوع مثل نفس الحيوان وايضا يقال جوهر جميع الاعضاء التى للحيوان والتى لها حدود وتدل على شىء ما والتى بعدمها يعدم الكل مثل جرم السطح كقول بعض الناس ومثل سطح الخط وجميع العدد فانه يظن بعض الناس ان هذه اذا عدمت لم يكن شىء وانها تحد جميع الاشياء وايضا يقال جوهر الدال على ما الشىء فى جميع الاشياء وكلمة ذلك حده وهذا جوهر كل واحد من الاشياء فيعرض ان يقال الجوهر بنوعين احدهما الموضوع الاخير الذى لا يقال على غيره والاخر الذى يدل على هذا الشىء وهو منفصل من الاشياء كصورة كل شىء ومثاله التفسير لما فصل على كم نوع تقال الهوية وكان احد ما تقال عليه هو الجوهر وكان الجوهر يقال على معان كثيرة اخذ يفصل ايضا تلك المعانى فقال يقال جوهر الى قوله واعضاء هذه يريد والجوهر يقال على جميع الاجسام البسيطة مثل الماء والنار والهواء والارض ويقال على الاجسام التى تتركب من هذه مثل المعادن والنبات والحيوان واعضاء جميع هذه يقال فيها انها جواهر ولما فهم هذا المعنى من الجوهر بالتمثيل اخذ يفهمه بالحد فقال فان جميع هذه تقال جوهر لانها لا تقال على موضوع بل سائر الاخر تقال عليها يريد ولا فى موضوع وهذا هو حد شخص الجوهر فكانه قال الجوهر يقال اولا على الذى لا يقال على شىء ولا فى شىء وتقال عليه سائر الاشياء وهو الذى يسمى شخص الجوهر ويسميه فى كتاب المقولات الجوهر الاول ويحتمل ان يريد بعلى معنى فيه وعلى هذا يشتمل هذا القول على الجواهر الاول والثوانى وهى كليات الجواهر ثم قال وايضا يقال جوهر بنوع اخر الذى هو علة هوية الاشياء التى لا تقال على موضوع مثل نفس الحيوان يريد ويقال جوهر المعنى الذى به صار شخص الجوهر جوهرا وهذا هو صورته وعلته التى كان بها جوهرا مثل النفس للمتنفس وانما مثل بالنفس لانها صورة فى جوهر بالفعل بخلاف صور البسائط ثم قال وايضا يقال جوهر جميع الاعضاء التى للحيوان يريد ويقال جوهر على الشىء الذى هو موضوع للنفس مثل جسد الحيوان وهذا هو جوهر من نوع المادة ثم قال والتى لها حدود وتدل على شىء ما يريد ويقال اسم الجوهر ايضا على الحد فى الاشياء التى لها حدود ثم قال والتى بعدمها يعدم الكل مثل جرم السطح كقول بعض الناس ومثل سطح الخط يريد ويقال جوهر على الاشياء المتقدمة بالحد على الامور المحسوسة اعنى انه يعتقد فيها قوم انها جواهر الامور المحسوسة لان الذهن اذا رفعها ارتفعت معها الامور المحسوسة مثل الامر فى الجسم المطلق مع الجسم المحسوس وفى السطح مع الجسم وفى الخط مع السطح ولما لم يكن هذا من رايه قال فانه يظن بعض الناس ان هذه اذا عدمت لم يكن شيء وانها تحد جميع الاشياء يريد وانما يسمى بعض الناس هذه جواهر لانه ظن ان ما يعرض له ان يعدم الموجود فى التصور بعدمه انه جوهر الموجود فلذلك قال فى هذه انها جواهر ولذلك زعم قوم ان العدد جوهر الموجودات ثم قال وايضا يقال جوهر الدال على ما الشىء فى جميع الاشياء وكلمة ذلك حده وهذا جوهر كل واحد من الاشياء يريد ويقال جوهر على الذى يجاب به فى جواب ما هو الشىء فى كل واحد من الاشياء وعلى القول الذى يدل من الشىء على المعنى الذى به كان موجود جوهرا وهذا جوهر كل واحد من الاشياء ثم قال فيعرض ان يقال الجوهر بنوعين احدهما الموضوع الاخير الذى لا يقال على غيره والاخر الذى يدل على هذا الشىء وهو ˹منفصل من الاشياء كصورة كل شىء ومثاله ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

˺القول

[٧] فى القبل والبعد˹

[16] Textus/Commentum

مخ ۵۶۷