133

شرح ما بعد الطبیعة

شرح ما بعد الطبيعة

ژانرونه

فلسفه

قال ارسطو وايضا ينبغى ان يؤاخذ من ظن هذه الظنون بانهم لما رأوا فى الاشياء المحسوسة ان اقلها عددا على هذه الحال قضوا بمثل هذا الحكم على جميع السماء فان المكان المحسوس الذى فيه الكون والفساد هو المحيط بنا فقط وهذا كقول القائل قد امكن الا يكون اذا قيس الى الكل جزءا محسوسا فاذا اجدر ان ينفى عن الكل ما هو فى هذا اليسير من ان يوجب على الكل ما يوجب عليه وبين ايضا ان نقول فى هولاء ما قلنا اولا فى غيرهم ونرى لهم ما يقنعهم ايضا ان طبيعة ما لا تتحرك وان كان يعرض ان يكون اخلق للذين يقولون باثبات الاشياء ونفيها معا ان يقولوا ان كل الاشياء ساكنة من ان يقولوا انها متحركة فانه ليس من شىء فيتغير اليه شىء لان فى كل شىء كل الاشياء التفسير يقول ومن اول ما ينبغى ان نرد به على هولاء القوم انهم لما راوا بعض الموجودات وهى اقل عددا وهى التى فى الكون والفساد بهذه الحال اعنى بحال التغير قضوا على الكثير وهى السماوات بهذا الحكم فان المكان الذى فيه الكون والفساد وهو الذى نحن فيه بالاضافة الى الكل هو جزء غير محسوس وهذا ان سلم لهم ان هذه الاشياء التى فيها الكون والفساد ليس بها علم ثم قال فاذا الاجدر ان ينفى عن الكل ما هو فى هذا اليسير يريد فاذا الاجدر الا يقضى على الكل بما يقضى على الجزء الغير محسوس بالاضافة الى الكل وان ينفى عنه التغير الموجود فى الجزء ثم قال وبين ايضا ان نقول فى هولاء ما قلنا اولا فى غيرهم ونرى لهم ما يقنعهم ايضا ان طبيعة ما لا تتحرك يريد والاحق بهولاء ان نقنعهم بما اقنعنا به غيرهم غير مرة بان نبين لهم ان هاهنا طبيعة لا تتحرك وهذه الطبيعة يحتمل ان يريد بها الانواع والاجناس ويحتمل ان يريد بها الجواهر المفارقة والاول اظهر ثم قال وان كان يعرض ان يكون اخلق للذين يقولون باثبات الاشياء ونفيها معا ان يقولوا ان كل الاشياء ساكنة من ان يقولوا انها متحركة يريد وان كان اخلق لوضع من وضع ان النفى والاثبات يصدقان معا على كل الاشياء ان تكون كل الاشياء عندهم ساكنة من ان تكون متحركة ثم اتا بالسبب فى ذلك فقال فانه ليس من شىء فيتغير اليه شىء لان فى كل شىء كل الاشياء يريد لان هولاء ليس عندهم شىء متميزا عن شىء فيتغير اليه بل كل الاشياء هى عندهم مختلطة وكل شىء فى كل شىء فيجب ان تكون الاشياء كلها على هذا ساكنة

[24] Textus/Commentum

مخ ۴۳۰