125

شرح ما بعد الطبیعة

شرح ما بعد الطبيعة

ژانرونه

فلسفه

قال ارسطو وايضا ان كان اذا كانت الموجبة حقا كانت السالبة كذبا واذا كانت هذه حقا كانت الموجبة كذبا فليس بحق ان تصدق الموجبة والسالبة فى شىء واحد معا وخليق ان يقولوا هذا هو الموضوع الاول وايضا ان كان الذى يظن كيف الاشياء او كيف ليس هى يلحقه الكذب والذى يظن كليهما يصدق فالقول فى ذلك ان طبيعة الهويات على هذه الحال وان كان لا يصدق بل يصدق اكثر من الذى يرى ذلك الراى الذى يظن كيف الهويات فانه سيكون هذا ايضا حقا وليس بحق وان كانوا اجمعين يكذبون بالسوية ولا يقولون حقا فليس لقائل مثل هذا قول فانه يقول اشياء ولا يقول معا وان كان لا يظن شيئا بل ظنه وغير ظنه يكون شيئا واحدا فاى فصل بينه وبين النبات التفسير يريد واذا تقرر من هذه الاشياء كلها انه اذا كانت الموجبة حقا كانت السالبة كذبا واذا كانت السالبة حقا كانت الموجبة كذبا فليس بحق قولنا ان الموجبة والسالبة تصدقان معا فى شىء واحد بعينه ثم قال وخليق ان يقولوا هذا هو الموضوع الاول يريد وخليق لكل مناظر ومتكلم ان يسلم ان هذا هو الموضوع الاول اعنى ان الموجبة والسالبة تقتسمان الصدق والكذب ثم عاد الى ذكر الشناعات التى تلزمهم فقال وايضا ان كان الذى يظن كيف الاشياء او كيف ليس هى يلحقه الكذب والذى يظن كليهما يصدق فالقول فى ذلك ان طبيعة الهويات على هذه الحال يريد وان كان الذى يظن ان احد المتقابلين هو الصادق اما ان الشىء كذا او ليس بكذا يكذب والذى يظن كليهما يصدق فواجب ان تكون طبيعة الموجودات بهذه الحال اى تكون موجودة معدومة معا ثم قال وان كان لا يصدق بل يصدق اكثر من الذى يرى ذلك الراى الذى يظن كيف الهويات فانه سيكون هذا حقا وليس بحق معا يريد وان كان لا يصدق فقط الذى يرى ان الايجاب والسلب صادقان معا بل يكون اكثر صدقا من الذى يرى ان الايجاب والسلب يقتسمان الصدق والكذب وكان المتقابلان اللذان هما صادق ولا صادق يصدقان معا فسيكون قول كل واحد منهم حقا ليس بحق فيكذبون بالسوية ويصدقون بالسوية واذا كان ذلك كذلك لم يكن هاهنا نطق وكان الانسان بمنزلة النبات وهذا هو الذى دل عليه بقوله وان كانوا يكذبون جميعا بالسوية ولا يقولون حقا فليس لقائل مثل هذا قول يريد وان اعتقدوا ان كل ايجاب وسلب يجتمعان وان كل قول يصدق ويكذب على السواء فليس لمن يعتقد هذا الاعتقاد قول ثم قال فانه يقول شيئا ولا يقول شيئا يريد فانه يتكلم بلسانه ولا يقول شيئا لانه اذا قال لم يقل ثم قال وان كان لا يظن شيئا بل ظنه وغير ظنه يكون شيئا واحدا فاى فصل بينه وبين النبات يريد وان كان لا يظن شيئا دون شىء ولا حالة دون حالة فاى فصل بينه وبين النبات والجمادات فان الناطق انما انفصل عن الجمادات بالادراكات والظنون المحدودة اعنى بالظن بان كذا هو كذا او ليس كذا

[18] Textus/Commentum

مخ ۳۹۶