273

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

ژانرونه

قلت: ويجمعها قولك: تأين بتاء فهمزة فياء بعدها نون الإضمار، ومعناه سبقن، ويجمعها أيضا قولك أنتى عضوه أمرا للواحدة، فتفتح الهمزة أو مضارعا فتضم، وانتاء العضو إيرامه، وقولك أنتى بالضم مضارعا والفتح أمرا لها بمعنى التأخر أو كسر الأنف وتوريمه، أو موافقة شكل غيرك وخلقه، وقواك تنبئ بضم التاء من أنآه أبعده، أو من أنآه بمعنى أنهضه بجهد ومشقة، أو أنهضه مثقلا لجمل، أو أماله.

وقولك: نيأت بالهمز بمعنى عدم إحكام الأمر، وقولك: يتنؤ بياء فتاء فنون فمهزة من تنأ بمعنى أقام، وقولك: ينتؤ بياء فنون فتاء فهمزة أي لينتبر أو ينتفخ أو يرتفع أو يطلع عليهم أو يخرج من موضعه من غير أن يبين.

وقولك يأنت بالهمز مضارع أنت من باب ... ضرب بمعنى أن أنينا أو حسد أو قدر الشيء، وقولك أنيت أي محسود، وقولك أنتى أمرا للواحدة أي إنى، أو احسدي أو قدري، وقولك ينئت وينأت بكسر الهمزة وفتحها من نأت بمعنى نهت مطلقا، أو فوق الأنين، أو حسد.

وقولك: تئين أي تحين، وقولك أئتنى بالإضافة الياء وضم الهمزة مع سكون التاء أو ضمها أي مار أتى وأتنى بالإضافة وضمهما أي قواعد فودج، وأما ارتفع من أرضي، وقولك: يأتن بالهمز وكسر التاء من أتن بمعنى أقام.

ويجوز في البيت تأنى بتاء الخطاب أو الغيبة، مضارع أنى بالنون فعينه نون، ونأتى بالنون المتكلم عن نفسه وغيره، أو عن نفسه مضارع أتى بالتاء فعينه تاء وهو المذكور أولا الموجود في النسخ، والأرجح أن لا تبدل همزة الأول ألفا صريحا، بل تبقى همزة ليكون صريحا في الدلالة على الهمزة، وتسمى تلك الحروف حروف المضارعة، ومثال الهمزة للمتكلم المذكر (وإنى أعيذها) ومثالها للمؤنث المتكلم: (قالت إني أعوذ بالرحمن) و(أألد وأنا عجوز) و(لئن لم يفعل ما آمره).

وتمثيل صاحب تحقيق المقال المتكلبم المؤنث ب (إني أعيذها بك) سهو فإن إعيذ فعل لزكريا صلى الله وسلم على نبينا وعليه وعلى غيرهما من الأنبياء.

مخ ۲۵