257

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

ژانرونه

وظاهر قوله: والأدلم إلخ أنه لا يشترط الطول في الشديد السواد، وأنه لا يقال الأدلم بمعنى شديد السواد إلا في بني آدم والجبال، وكلام صاحب التحقيق صريح في أنه لا يستعمل الأدلم بمعنى الطويل الأسود إلا في الحيوان دون غيرهم كالجبال بالباء، وفي أنه يستعمل في بني آدم وغيرهم من الحيوان كالجمال بالميم، ولا يقال: ادلمس افعلس من دلم بمعنى اشتد سواده في ملوسة، لأنه لم يسمع ادلمس من ذلك واللغة متبعة.

الوزن السادس: اهفعل بزيادة همزة الوصل والهاء، أولا وزيادة إحدى العينين من العين المشددة، وهو سداسي من مزيد الثلاثي للإلحاق باحرنجم، وقيل لغير إلحاق نحو: اهرمع بتشديد الميم، والأصول رمع بدون تشديد، ورمع الرجل تحرك، ومنه سميت الاست رماعة لتحركها قاله الضرير.

وهذا أولى من قول ابن الناظم ومن تبعه كصاحب فتح الأقفال، وصاحب تحقيق المقال، وأبي يحيى مزيد الإشكال أن اهرمع افعمل، مثل: دلمس، وأن الهاء أصل والميم المشددة زائدة كما ظنه الجوهري، وأن الناظم جاء بمثالين لوزن واحد أ.ه.

وإنما كان قول الضرير أولى لأنه يفيد وزنا آخر غير مكرر، فهو تأسيس، وقول هؤلاء يفيد التكرار، والتأسيس أولى من التكرار، ومن صافح هذا النظم العزيز وجده صادعا بعدم التكرار، غير أنه ربما ضعف قول الضرير من حيث أن زيادة الهاء في نفسها قليلة، وزيادتها أولا أقل ونادرة وقيل: غير ثابتة، وهي على قول زائدة أولا لأن همزة الوصل قبلها إنما جيء بها حيث سكن الأول وضعف قول الضرير أيضا بأن رمع لا يستعمل بمعنى أسرع، وإنما يستعمل بمعنى أسرع اهرمع سواء في المشي والدموع وغيرها.

مخ ۹