شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
ژانرونه
وفيه بحث لأنه يلزم عليه أن لا يكون تعلم من قولك علمته فتعلم مطاوع علم، لأنه (ح) مثل: أضجعته فنام مما يقتضي ترتب الثاني على الأول، للثاني بلا مطاوعة أي مما يطلب كثيرا الأول فيه الثاني، وكذا علمته فما تعلم يلزم أن يكون مثل: أضجعته فما نام، لأن الحقيقة المنفية ليست (ح) لازمة المثبتة والإجماع، على أن تعلم مطاوع علم إثباتا ونفيا، فالوجه أن علم لما هو من جانب المعلم والمعلم معا، ولا يلزم التناقض في علمته فما تعلم، لاحتمال التجوز بعلمته في عالجت تعليمه، وأنه يجوز أن يقال كسرته فما انكسر على هذا التجوز، ولا وجه لمنعه فلا فرق (ح) بين علمته وكسرته في صحة المعنى المجازي في النفي دون المعنى الحقيق، فاحفظه أ. ه كلام الصبان.
وهو حسن جدا وافقه ما ظهر لي فيما مر، وأقول وجه التجوز إنه أطلق لفظ الفعل الحقيقي وهو الكسر مثلا في كسرته فانكسر أو لم ينكسر، وأريد سببه وهو فعل ما يكون سببا للكسر المذكور، فالمجاز ارسالي، أو يكون شبه السبب المذكور بالفعل المذكور، فأطلق لفظ الفعل وهو كسر عليه، فالمجاز استعاري تفهمه إن شاء الله تعالى.
ومن معاني تفعل التكلف: كتحلم وتشجع، وتسخى وتندى وتصبر، قال صلى الله عليه وسلم : "ومن يتصبر يصبره الله" قال حاتم:
تحلم عن الأدنين واستبق ودهم
مخ ۲۲۷