شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

قطب اطفیش d. 1332 AH
208

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

ژانرونه

الوزن الأول: تفعلل، بزيادة التاء مفتوحة أولا، وفتح الفاء وسكون العين، وفتح اللام الأولى، وحروفه أصول إلا التاء، وهو خماسي من مزيد الرباعي.

قال صاحب تحقيق المقال: المزيد في الرباعي إما نون: ثالثة: وتجتلب همزة الوصل لسكون أوله كاحرنجم وقد تقدم، أو تاء كتدحرج وهو الذي في هذا البيت أولا، أوحرف تضعيف كاقشعر وسيأتى إن شاء الله بزيادة إيضاح منى.

والظاهر إنه إما واو في كلامه لمنع الخاو، وهو أيضا قطعا لمنع الجمع، فيوجب ذلك حصر مزيد الرباعي في تلك الثلاثة، وهو صحيح، وعليه السعد، وزاد بعضهم رابعا من مزيد الرباعي وهو افعلل بتشديد اللام الأولى، كاجرمر بتشديد الميم، واخرمس كذلك.

قال السيوطي: قال أبو حيان: ويظهر لي أنه من مزيد الثلاثي غير الملحق وغير المماثل. أ.ه.

وهو أغنى الوزن الأول الذي هو تفعلل لمطاوعة الرباعي غالبا كدحرجته فتدحرج، وسربلته فتسربل، وتدحرجت في البيت أصلها تاء التأنيث الساكنة، حكيت في الكلمة، المدحرج المدود، ودحرجه فتدحرج أيضا تتابع في حدور، وقد تكون المطاوعة في فعلل تقديرا كتبختر وتمسكن وتمدرع، إذ لم يسمع بختر ومسكن ومدرع، ولو قال الناظم: تفعللت بدل قوله تدحرجت لكان أشمل لأنه يعم تدحرج ما ألحق به مثل تجلبب أي لبس الجلباب، وتجورب لبس الجورب، وتفيهق أكثر في كلامه، وترهوك أي تبختر وتمسكن أي أظهر الذل والمسكنة، وهذه ملحقة بتدحرج ونحوه من قولهم: تشرجف أي تهيأ للقتال، وتجرثم سقط من علو، وتجرجم وتغرغر على ما مر في مثلهما، وتدربس تقدم، وتبرقعت الجارية إذا لبست البرقع.

والإلحاق في تلك الكلمات بواسطة تكرير الباء، وزيادة الواو والياء والميم لا بالتاء، لأن الإلحاق لا يكون من أول الكلمة، والتاء إنما دخلت لمعنى المطاوعة كما كانت كذلك في تدحرج، والميم في تمسكن زائدة كالتاء، ومن قال: أصل فقد سها، وعن بعضهم كأنهم اشتقوا من لفظ الاسم كما يشتقون من الجمل كبسمل.

مخ ۲۰۸