شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

قطب اطفیش d. 1332 AH
180

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

ژانرونه

قلت: قد يقال: لا يحسن التعويض عن الفتحة، لأنها مذكورة لكنها نقلت، وقلت: قد يقال يسطيع بالضم لا دليل فيه، لأن مضارع ما ذكر، ومن قال اسطاع استفعل حذفت التاء كسر الهمزة وفتح حرف المضارعة، بل مذهب الكوفيين أن أصل يسطيع بالضم يستطيع، حذفت التاء تخفيفا فأشبه أطاع، فضموا أوله، قاله صاحب بغية الآمال، وتزاد التاء اطرادا في نحو: قائمة وقامت وتقوم وتعلم بتشديد اللام، وتدحرج وتزاد في الاستفعال والتفعل والافتعال وفروعها، وفي التفعيل والتفعال، وسماعا في نحو: رهبوت وملكوت بفتح الأوائل والثواني، وضم الثوالث، وعفريت بكسر العين والفاء، وقيل قياسا في رهبوت وما بعده.

ودليل زيادتها سقوطها في الرهبة والملك والرغبة والعفر أي التراب بفتح العين، وتاء الرهبة والرغبة زائدة للتأنيث، وتاء رهبوت ورغبوت زائدة للتعظيم لا للتأنيث، فهي متغايرات، واستقام في النظم مطاوع أقامه بمعنى أدامه في الشيء، أو جعله قويما أو أزاله من المكان، أو مواقف فعل بالتشديد قومت السلعة واستقمتها، أو مواقف المجرد، أو موافقا، أو للطلب أو لغير ذلك مما يصلح له من المعاني المذكورة، فاقتصار فتح الأقفال والصغير على المطاوعة إما اختيار لها، وإما قصور وتحكم، ومؤلفهما من العلماء المحققين، لكن أي جواد لا يكبو، وعلى كل حال فجعله متعنا للمطاوعة باطل.

الوزن الخامس: افعنلل بزيادة همزة الوصل، وسكون الفاء، وفتح العين، وزيادة نون ساكنة بين العين واللام الأولى، وتكرير لام الكلمة وأصوله أربعة: الفاء والعين واللامان، وهو من مزيد الرباعي، وهو لا يتعدى، كما لا يتعدى ما للصيريورة، وما ألحق بافعنلل أيضا لا يتعدى وهو افعنلل بزيادة إحدى اللامين كاقعنسس، وافعنلأ بالهمزة بعد اللام، وافعنلى بالألف، وقيل: يتدى وسيأتي إن شاء الله.

مخ ۱۸۰