شرح کفایه المتحفظ

ابن تيب فاسي d. 1170 AH
89

شرح کفایه المتحفظ

شرح كفاية المتحفظ (تحرير الرواية في تقرير الكفاية)

پوهندوی

جزء من رسالة دكتوراة في فقه اللغة من كلية دار العلوم بالقاهرة

خپرندوی

دار العلوم للطباعة والنشر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

بسرعة إدراكه وفطنته لأنه في الأصل الاشتعال والتوقد، ولذا يقال: الذكي: المتوقد الذهن. وأنشدني شيخنا ابن الشاذلي ﵀: لو لم يحل ماء الندى ... فيه لأحرقه ذكاؤه وفي الكامل: الذكاء على ضربين: تمام السن، وحدة القلب، وقد فصلت كلامه في شرح القاموس وغيره. والقلب: الفؤاد أو أخص منه كما يشهد له «الإيمان يمان»، وسيأتي في كلام المصنف وبسط شرحه، والعقل، وخالص كل شيء، ومصدر قلبه بقلبه كضرب: إذا أصاب قلبه، وإذا أكفأه. وتفسيره اللوذعي بالذكي القلب هو الذي عليه كثير، والاشتقاق يشهد له، لأنه مأخوذ من لذع النار، وهو إحراقها. قال المجد: اللوذعي: الخفيف الذكي، الظريف الذهن، الحديد الفؤاد، واللسن الفصيح، كأنه يلذع بالنار من ذكائه. فوسع ﵀ في شرحه، وزاد أنه يقال اللوذع مجردًا من الياء. واقتصر في الصحاح على قوله: اللوذعي: الظريف الحديد الفؤاد. (والمصقع) بكسر الميم وسكون الصاد وفتح القاف وآخره عين مهملة: (البليغ اللسان). أي الفصيح الذي يبلغ بلسانه ما أراد لفصاحته. وفي القاموس: المصقع كمنبر: البليغ، أو العالي الصوت، أو من لا يرتج عليه في كلامه ولا يتعتع. وفي شرح الكشاف والبيضاوي والمطول: المصقع: البليغ، ومن لا يرتج عليه كلامه، والجهير صوته. فهو ككلام المجد في معناه. قالوا: ومثله لفظًا ومعنى مجهر. وهو من صقع الديك: إذا صاح، أو من الصقع بمعنى الجانب، لأنه يأخذ في كل جانب من الكلام، أو من صقعه إذا ضرب صوقعته، وهي

1 / 121