106

Sharh Kashf al-Shubuhat by Muhammad ibn Ibrahim Al Sheikh

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

ایډیټر

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

خپرندوی

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ

ژانرونه

فيقال لهؤلاء المشركين الجهَّال: معلوم أن رسول الله ﷺ قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا إله إلا الله.
وأن أصحاب رسول الله ﷺ قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويصلون ويدعون الإسلام.
وكذلك الذين حرَّقهم علي بن أبي طالب ﵁.
ــ
(فيقال لهؤلاء المشركين الجهال) في الجواب عن ذلك (معلوم أن رسول الله ﷺ قاتل اليهود) في عدة مواطن (وسباهم) أخذ نساءهم مماليكَ وعبيدَ كالصنيع بسائر الكفار (وهم يقولون لا إله إلا الله) فلا منع قولُ لا إله إلا الله من قتالهم وسبيهم؛ فدل على أن مجرد قول لا إله إلا الله لا يمنع من التكفير، بل يقولها ناس كثير ويكونون كفارًاَ: إما لعدم العلم بها، أو العمل بها، أو وجود ما ينافيها. فلابد مع النطق بها من أشياء أخر؛ أكبرها معرفة معناها والعمل به.
(وأن أصحاب رسول الله ﷺ قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويصلون ويدعون الإسلام) ومع ذلك قاتلوهم، وسبوا حريمهم وذراريهم، مع قولهم لا إله إلا الله ... إلخ، لأجل مُكِّفراتٍ أُخَر.
(وكذلك الذين حرَّقهم علي بن أبي طالب ﵁ مع صلاتهم وادعائهم الإسلام، وهم من أصحاب علي ﵁، ولكن وقع منهم الغلوُ في علي وتجاوُز الحد في تعظيمه حتى اعدوا

1 / 111