345

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

قال جالينوس: قد اختلف أيضا المفسرون لهذه المقالة في صاحب العينين اللتين هما بهذا اللون فظن بعضهم أن مزاج صاحبهما مزاج رطب كمزاج صاحب العين الزرقاء وظن بعضهم أن مزاج صاحبها حار يابس من قبل أن الأسد والنمور بزعمهم بهذا اللون أعينها. وقد قلت في «الرأس العظيم» قبل ما اختلفوا فيه وناقض بعضهم بعضا فأما «القص الواسع» فلست أعلم أحدا يقدم على القول بأنه يدل على شيء غير كثرة الحرارة التي بسببها يكون صاحب «القص العريض» لا محالة غضوبا بمنزلة السباع.

فأما «قصر الرقبة» فقد انفتح منها كلام كثير للبحث عن الحال فيها لأنه حال من أحوال النفس أو من مزاج البدن ينبغي أن توجب. والحيرة خاصة يلزم فيها من رام أن يحكم على الإنسان من سائر الحيوان أن شيئا من أمر حال نفسه أو في أمر مزاج بدنه إذ كنا قد نرى أن بعض الحيوان لا رقبة له أصلا مثل السمك وبعضه رقبته في غاية الطول مثل بعض الطيور والإنسان أصغر رقبة من جميع الحيوان بقياس عظم بدنه فإن العضو إما يقال إنه من الحيوان عظيم أو صغير بقياس عظم بدنه. والحيوان ذو الأربع متوسط بين هذه في عظم الرقبة وكله أعظم رقبة من الإنسان إلا أنه يختلف في الأكثر والأقل إلا أنه ليس شيء منه يبلغ من عظم رقبته ما يبلغ الطير بقياس بدنه. فقد ينبغي لك أن تفهم هذا عني وتحفظه دائما فقد تظن بالجمل أن رقبته أطول من رقاب جميع الطيور خلا النعامة إلا أنك إن قست رقبته بمقدار عظم بدنه لم تجد رقبته أزيد طولا ولا قوائمه أيضا بقياس سائر بدنه أطول من قوائم الطيور.

مخ ۷۸۰