223

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

قال جالينوس: أما أول هذا الكلام عند ذكره «الزكام والمرار» فمشكل وذلك أنه يجوز أن يكون عنى أنه عرض لسقوباس هذا زكام غريب لا يكاد أن يكون وهو أن كان ما كان يخرج من المنخرين شيئا من جنس المرار لا شيء مائي كالذي من عادته أن يستفرغ من المنخرين في الزكام ويجوز أن يكون يعني أن الزكام الذي عرض له كان على نحو ما يكون عليه الزكام من أن الذي كان يستفرغ من المنخرين قد كان مائيا وكانت به أعراض من غلبة المرار في «ورم حلقه وحماه الدائمة وحمرة لسانه وأرقه» فإن «الأرق» إنما يكون مما هو من هذا الجنس من الأخلاط. فأما «اعتقال البطن» فليس يكون ضرورة من المرار وذلك أن المرار إن انصب إلى البطن عرض من ذلك ضد اعتقال البطن وإنما يدل «اعتقال البطن» مع غلبة المرار على ميله إلى أعلى البدن وعلى مثل ذلك يدل «الأرق وورم الحلق وحمرة اللسان».

قال: وكان بسقوباس هذا «تمدد في المراق» وإنما قال أبقراط «المراق» وهو يريد به الغشاء الممدود على البطن مثل ما عنى في قوله: «إن ما كان من خروق المراق مما يلي العانة فهو في أول الأمر يسير الآفة على الأمر الأكثر» وربما استعمل هذا الاسم أعني اسم «المراق» وهو يريد به جميع ما دون الصدر من ظاهر البطن وعلى هذا المعنى استعمل اسم «المراق» في هذا الموضع.

قال: كان في هذا الموضع بسقوباس هذا «تمدد شديد في الجانب الأيمن» ولم يكن ذلك الورم في الكبد. ومما يدلك على ذلك أنه قال: «إن التمدد كان مستويا ينزل قليلا قليلا إلى أسفل» والكبد إذا كان فيها ورم يتبين بالمجس فإنه يكون بالمستدير أشبه منه بالمستطيل الذاهب إلى أسفل.

مخ ۵۳۰