222

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

وقد يمكن أن يفسر هذا القول بتفسير آخر على هذا الطريق وهو أن الحميات التي تفارق إذا كانت تنوب في اليوم الآخر مع نافض فبحرانها يكون في خمسة أدوار أو في سبعة حتى يكون قوله «وتأتي في الآخر بنافض» استثناء فصل به هذه الحمى من غيرها لأنه ليس كل حمى غب يكون البحران فيها كذلك أعني في سبعة أدوار أطول ما يكون. وإنما يكون البحران كذلك في حمى الغب الخالصة فقط وهي التي ينقى فيها البدن في اليوم الأوسط من الحمى وتنوب فيها الحمى بنافض غبا فإنه إنما ينبغي أن نفهم من قوله «وتأتي في الآخر بنافض» أن كانت تأتي في يوم نوبتها بنافض.

فأما الذين ظنوا أنه ليس يعني «بالخمسة» «والسبعة» الأدوار وإنما يعني بها الأيام فقد أخطؤوا وذلك أن أبقراط قال: «إن حمى الغب الخالصة يكون البحران فيها أطول ما يكون في سبعة أدوار» فأما التي ليست بخالصة فقد تجاوز ذلك.

[chapter 128]

قال أبقراط: سقوباس أصابته علل زكام ومرار وورم حلق فأثخنته واحتبس بطنه وأصابته حمى دائمة واحمر لسانه وأصابه أرق وعرض له تمدد في المراق شديد مستو ينزل قليلا قليلا إلى أسفل في الجانب الأيمن وكان نفسه كالمتواتر وكان يجد ألما فيما دون الشراسيف عند التنفس وعند الحركة إلا أن ذلك كان من غير سعال. فلما كان في اليوم الثامن من مرضه سقي شيئا من الدواء الذي يقال له «بابلس» فدفع مما يلي الشراسيف إلا أنه لم يخرج شيئا. فلما كان من الغد عولج بشيافتين فلم ير لواحدة منهما أثرا إلا أنه بال بولا غليظا كدرا كدورة ملساء مستوية ثابتة. فلما كان نحو العشاء صار بطنه ألين مما كان ووجد طحاله وارما مائلا إلى أسفل وكان شرابه الشراب الحلو المر. فلما كان في العاشر انبعث منه دم مائي من الجانب الأيسر ولم يكن بالقليل جدا ولا بالضعيف حينئذ وبال بولا فيه ثفل راسب وتحته شيء مائل إلى البياض لاصق في أسفل القارورة رقيق ولم يكن يشبه المنى ولا كان مختلفا وخرج من هذا شيء يسير. فلما كان من غد أتاه البحران وأقلعت عنه الحمى. وانحدر منه شيء لزج في اليوم الحادي عشر وشيء سيال من جنس المرار وكان بعض البول كثيرا في مقداره وفي الثفل الراسب فيه ومن قبل أن يشرب الخمر كان الثفل أبيض ثم إنه بعد أن شرب الخمر قارب أن يكون بمنزلة زهرة الشراب. وخرج في اليوم الحادي عشر شيء كان لقلته لزجا شبيها بالبراز كدرا. وينبغي أن تنظر هل يكون بمثل هذا البحران لأن كذا كان الأمر في أنطيجانس.

مخ ۵۲۶