199

شرح جالینوس لې کتاب ابقراط په نوم افیدیمیا

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

ژانرونه

وإني لأعرف رجلا كان مرضه يخيل أنه قد انحط ثم أصابته أورام في اللحم الرخو فلما كان بعد ذلك كرت عليه الحمى بحدة فلم يلبث أن مات وبين أن ذلك كان من قبل أن الأخلاط التي كانت في عروقه في ذلك الوقت انصبت إلى بعض الأعضاء الشريفة. فقد يتبين لي في ذلك المريض أن كبده كانت تورمت ولما كانت القوة قد ضعفت وخارت من قبل حدوث ما حدث لتقادم العلة لم تحتمل النقاء إلى أن ينفش ذلك الورم ولذلك ينبغي أن يفهم قوله «في أول الأمر أو إذا انحط» على هذا الوجه: كان أبقراط يقول إن ورم اللحم الرخو الذي يكون بعقب الحمى أردأ مما يكون منه قبل الحمى كان ذلك من أول المرض أو كان بعد أن يخيل أنه قد انحط.

وقد غير قوم هذه النسخة فجعلوا مكان قوله «في أول الأمر أو إذا انحط» هذا القول: «إذا كان في أول الأمر ينحط» وقالوا إن هذه علامة رديئة إذا كان ورم اللحم الرخو الذي يأتي بعقب الحمى ينحط منذ أول أمره أي يسكن حين يظهر على أن سكونه مطلق ليس هو بعلامة رديئة لأنه يدل على أن السبب الذي حدث منه إما أن يكون قد انقضى وإما أن يكون قد تنقض. وقد قبل قوم ممن فسر هذا الكتاب هذه النسخة بعينها وزعموا أن قوله «إذا كان في أول الأمر ينحط» إنما أراد به أنه يذهب حتى لا يرى منه شيء على غير الأمر الواجب.

مخ ۴۷۸